بغداد/المسلة: كشفت صحيفة أمريكية، الأربعاء 12/21/2022، عن أن (لجنة 29) برئاسة الفريق أحمد أبو رغيف في الحكومة العراقية السابقة قامت بالاعتداء الجنسي وتعذيب من اعتقلتهم وصولا لحالات قتل في بعض الأحيان.
وقالت صحيفة واشنطن بوست ان اللجنة، لجأت الى أساليب الاحتجاز والعزل والتعذيب والعنف الجنسي بحق معتقلين من كبار المسؤولين العراقيين ورجال الاعمال، لانتزاع الاعترافات منهم.
وأضافت الصحيفة الامريكية أن تحقيقاتها الصحفية استغرقت 9 أشهر، وكان محورها حملة المداهمات التي حظيت باهتمام اعلامي واسع في أواخر العام 2020، وطالت منازل شخصيات عامة مشتبه بتورطها بالفساد، ونفذتها اللجنة الدائمة للتحقيق في الفساد والجرائم المهمة، والمتعارف عليها باسم اللجنة 29 وذلك بإشراف الفريق احمد طه هاشم، الملقب بـ(ابو رغيف)، وصار يطلق عليه (زائر الليل).
واظهرت تحقيقات الصحيفة ان ما حدث مع الرجال الموقوفين خلف الأبواب المغلقة، كان سوداويا بدرجة كبيرة، حيث جرت العودة الى استخدام الأساليب القديمة البشعة، مبينة أن تحقيقاتها استندت إلى أكثر من 20 مقابلة أجرتها، بما في ذلك خمسة اشخاص كانت اللجنة اعتقلتهم، واشخاص من أُسر سجن افرادها، بالإضافة الى مقابلات مع 11 مسؤولا عراقيا وغربيا كانوا يتابعون عمل اللجنة.
وأوضحت التحقيقات الصحفية أن عمليات إساءة واذلال حصلت، وان التحقيقات ركزت على انتزاع اعترافات مكتوبة مسبقا بدلاً من التحقيق والمساءلة حول عمليات الفساد التي حصلت.
وينقل التقرير عن أحد المعتقلين سابقا قوله ان فترة الاعتقال كانت شكلا من أنواع التعذيب كافة.. الكهرباء، الخنق بأكياس بلاستيكية، وعلقت من يدي بالسقف. لقد خلعوا ملابسنا وامسكوا بأجزاء من اجسامنا تحتها.
ونقل التقرير عن أُسر شخصيات اعتقلتها لجنة مكافحة الفساد انهم لم يتمكنوا من تحديد أماكن احتجاز اقاربهم لعدة أسابيع، فيما يقول معتقلون سابقون انهم كانوا يخضعون للاحتجاز في حالات كثيرة في زنازين صغيرة داخل مبنى في مطار بغداد تحت إدارة جهاز مكافحة الإرهاب.
وبحسب التقرير نقلا عن اثنين من مسؤولي جهاز مكافحة الإرهاب، فان قادة الجهاز لم يكونوا راضين عن استخدام منشاتهم، الا انه لم تتوفر لديهم السلطة للتدخل لأنهم تحت سلطة مكتب رئيس الحكومة.
والى جانب منشآت المطار، نقل التقرير عن معتقلين سابقين ان انتهاكات أخرى حصلت في سجن تحت الأرض في المنطقة الخضراء في بغداد، حيث قال شخص اعتقلته اللجنة في مستهل حملة المداهمات، ان المحققين بدأوا بتعذيبي لمدة 13 يوما، وسألوا لمن قدمت الرشاوى وكمية المال الذي املكه، وطلبوا مني 1.5 مليون دولار، وقلت انني لا استطيع ان ادفع لان اموالي كانت مجمدة في مشاريع، ولهذا بدأوا بصعقي بالكهرباء في منطقة القضيب وضربي بقضبان معدنية وعلقوني على الحائط.
كما تحدث مسؤول عراقي سابق رفيع المستوى لاحد اقاربه وزملائه انه تم اجباره على الجلوس على جزء من محرك سيارة وهو فعل بحسب القانون الجنائي العراقي، بمثابة عملية اغتصاب شرجية.
ترجمة سجاد الخفاجي
المصدر (https://tinyurl.com/25uu498h)
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
التصحر يطرق أبواب بحر النجف: كارثة بيئية وشيكة
ماكرون يذكر نتنياهو كيف تم إنشاء إسرائيل
حزب الغالبون يسقط مسيرة ثانية إسرائيلية والكيان يطلب بطارية أمريكية لتدعيم الدفاعات