الإعلانات الترويجية جريمة بحق العراقيات!

21 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة:

سجاد الخفاجي

تنتشر إعلانات ترويجية لبضائع مختلفة كالذهب والملابس، تُسيء للمرأة بسبب الأسلوب المُتبع في تلك الإعلانات لجذب الزبائن.

تُسلط تقارير لوكالات وصحف محلية، إضافة الى المنظمات المهتمة بشؤون المرأة، الضوء على حالات متفشية بالمجتمع تُسيء للمرأة العراقية وتُهدد حياتها وتمس سمعتها.

ومن ابرز تلك الحالات، هي الابتزاز والتشهير والتعنيف وزواج القاصرات والتحرش، إضافة الى الثقافة الذكورية التي تسببت بانعدام نسبي لدور المرأة في المؤسسات الحكومية والمناصب العليا.

الا ان جذب الزبائن عبر نساء بمظهر فاضح، يعد جريمة أخرى تُرتكب بحق النساء.

اذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار فيديوهات على صفحات تجارية، تظهر فيها نساء يرتدن ملابس فاضحة تُظهر تفاصيل الجسم بوضوح، للترويج لمنتج مُعين بهدف جذب الزبائن.

المُلاحظ في تلك الاعلانات هو ان المروجات يقومن بالاستعراض بأجسادهن عبر ارتداء الملابس الفاضحة والقيام بحركات غير لائقة في الفيديو.

لكن الحقيقة تختلف عن الواقع، حيث ان تلك الإعلانات لا تقوم بزيادة الطلب على المنتجات، الا انها تزيد من التفاعل على تلك الصفحات بشكل كبير وترفع نسبة المتابعات فيها.

وغالبا ما يستهدف أصحاب المحال التجارية، المروجات اللواتي يقومن بعمليات تجميل للوجه والجسد، لذات الأسباب.

ان ما يُساعد على انتشار تلك الفيديوهات الترويجية في منصات التواصل، هو القبول الذي تلاقيه تلك الفيديوهات من قبل ضُعّاف النفوس، إضافة الى الفهم الخاطئ للمنافسة في العراق.

ولأن الاسلوب الترويجي ذلك بدأ بالانتشار بشكل مريب، فان وضع الحلول بات لازماً عبر محاسبة وفرض الغرامات بحق أصحاب المحال التجارية الذين يستغلون المرأة للترويج لصفحات العمل والبضائع، بطريقة رخيصة.

الظاهرة تحرق الأخضر واليابس، فهي لا تقتصر على المروجات أنفسهن، بل على المرأة بشكل عام عبر الاستغلال الفاشل للترويج الرخيص للبضائع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.