بغداد/المسلة: بعد ارتفاع منسوب الانتقادات لإداء البنك المركزي العراقي، امام ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي يحدث بين فترة واخرى، تتصاعد الدعوات الى اقالة محافظ البنك، مصطفى مخيف.
وقال رئيس حركة وعي صلاح العرباوي ان محافظ البنك المركزي فشل في السيطرة على الدولار وعلى الحكومة اقالته وتعيين شخص كفوء قادر على إدارة الازمة.
وأوضح النائب ماجد شنكالي ان سبب ارتفاع الدولار هو فشل البنك المركزي في رسم السياسة النقدية وفي وقف التحويلات الخارجية غير الشرعية وفي مكافحة غسيل وتبييض الأموال لبعض واجهات الكتل والأحزاب والذين تم تسميتهم زوراً برجال اعمال.
وتساءل: اين البنك المركزي الذي لم يصرح باي بيان حول الموضوع وخاصة المحافظ الذي لا علاقة له من قريب او بعيد بالمال والاقتصاد ولكن هذا حالنا الذي يمكن ان يتولى فيه قانوني اعلى منصب مصرفي بالدولة!.
وقال عضو المعهد الأوروبي لحوكمة الشركات ECG، وضاح طه @waltaha ان البنك المركزي يجب ان يمارس دوره وفق القانون في تطبيق كل السبل لتحقيق المصلحة الاقتصادية الوطنية للعراق ويفرض رقابة صارمة على البنوك والتحويلات بدلا من ان تفرض عقوبات من الخارج نحن في غنى عنها.
وفي بحث لأسباب الأزمة، أوضح مستشار رئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، الخميس، بشأن تقلبات سعر صرف الدولار في السوق العراقية، بان منصة التحويل الخارجي تلبي 90% من طلب السوق على العملة الأجنبية.
والخميس، تحدث القاضي و السياسي وائل عبد اللطيف،عن أن الاحزاب السياسية والفصائل المسلحة لها دور كبير في رفع سعر الدولار مؤخراً في الاسواق العراقية.
وأكد عبد اللطيف في تصريح متلفز أنه “هناك ثلاثة آراء بخصوص ارتفاع الدولار منهم من يقول أن البنك الفدرالي بدأ يدقق على المصارف الأهلية وتم إيقاف 4 مصارف عن العمل، مبينًا ان “هذه المصارف تابعة لاحزاب وشخصيات سياسية”.
وأضاف اما “الجانب الثاني فيتمثل بالرأي القائل أنه تم دفع مبلغ 4 مليار دولار لايران متمثلة بديون الغاز والكهرباء ولكن تم دفعها بالدينار العراقي لذلك قامت ايران بانزال هذه المبالغ الى السوق العراقي لشراء الدولار بأي سعر ممكن مما تسبب بسحب كميات كبيرة من الدولار وارتفاع اسعاره”.
واوضح أن “الرأي والسيناريو الثالث، فهو يكمن في وجود أموال كثيرة جدا بالدينار العراقي لدى الاحزاب السياسية وبعض الفصائل يحصلون عليها، وهؤلاء لايقومون بايداع الاموال في المصارف، لذلك قاموا بانزالها للسوق لتحويلها الى دولار”.
وأشار أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي الى ان البنك المركزي يعجز حتى اللحظة، عن استخدام الاحتياطات النقدية لدعم الدولار، على الرغم من الارتفاع الجنوني في العراق.
وتزامناً مع موجة الانتقادات، ارتفعت المطالبات بإقالة محافظ البنك المركزي مصطفى مخيف، لفشله في أداء مهامه بعد الازمة الحالية.
وطالب العضو السابق باللجنة المالية النيابية عبد الهادي السعداوي، بتغيير محافظ البنك المركزي، مبينا ان المحافظ الحالي غير مؤهل لإدارة البنك المركزي.
وقال عضو اللجنة المالية في البرلمان السابق رحيم الدراجي ان البنك المركزي سبب جميع المشاكل في العراق، كاشفاً عن سبب الغاء استجواب مخيف.
وأوضح الدراجي الكثير من الشخصيات اتصلت وتدخلت لإلغاء استجواب الدراجي وفعلاً حصل ذلك.
ودعا النائب كاظم الصيادي، الى اقالة مخيف وعدم الدفاع عنه من قبل قوى سياسية.
وقال مدرس الاجتماعيات حاتم الاعاجيبي ان فشل محافظ البنك المركزي بالحفاظ على استقرار سعر صرف الدولار يحتم على السوداني اقالته لفشله في مهامه.
وقال النائب باسم خشان، ان محافظ البنك المركزي قانوني ليس لديه أدنى خبرة بإدارة المصارف أو الأموال أو المحاسبة أو أي تخصص قريب من العمل المصرفي.
وأضاف ان مصطفى مخيف وصل الى هذا المنصب بواسطة حزب سياسي وأصحاب مصارف متنفذين وهو باق في منصبه ويتمدد في حكومة محمد شياع، مستغربا: لا نعرف سبب بقائه ولا أسباب تمدده!.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
فؤاد حسين: الحلبوسي لا يمثل المكون السني و يُهدد الوحدة العراقية
على حافة البركان:العراق بين تجنب المواجهة والمناورة الدبلوماسية
شهادة للتاريخ من مواطن حاور خضير الخزاعي: انا الذي وقعت على إعدام صدام !!.