بغداد/المسلة: يحتفل العراقيون خلال هذه الأيام، بالذكرى الثالثة لحادثة الاغتيال بالمطار، حيث سقط فيها شهداء عراقيون، ابرزهم القائد أبو مهدي المهندس، ورفاقهما بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.
ووثقت الصورة ومقاطع الفيديو توافد العوائل العراقية الى مكان حادثة الاغتيال قرب مطار بغداد.
وقررت محافظات بغداد وواسط والديوانية والمثنى وذي قار وبابل وديالى والبصرة وكربلاء، والنجف تعطيل الدوام الرسمي الثلاثاء.
وطالب العراقيون خلال تواجدهم قرب مكان حادث الاغتيال، بإخراج القوات الأميركية من البلاد ومتابعة ملف الاغتيال في المحاكم الدولية.
واعتبر الناطق باسم مديرية الحشد الشعبي مؤيد الساعدي، ان الحادثة انتهاك كبير لسيادة العراق، مشيرا الى ان دماء القادة الشهداء حققت نصراً سياسياً.
وتابع: هناك ضيوف من جنسيات عديدة من خارج العراق جاءوا ليدينوا هذه الجريمة، مضيفا: نجدد العهد في المضي بهذا الطريق لمواجهة المخطط الذي يحاول اضعاف العراق.
ويقول الصحفي فراس الرماحي في تغريدة على تويتر، ان قادة النصر ساهموا بشكل مباشر في قتال داعش وكان لهم الفضل الأكبر.
وقال المحلل السياسي، وليد الطائي، ان الاغتيال يكشف عن خوف اقليمي وامريكي من نتائج الانتصار على الارهاب، الذي كان مدعوما بقوة من قبل جهات اقليمية مدعومة، داعيا الى جعل الذكري دافعا لتعزيز السيادة وطرد كل القوات الاجنبية من أرض العراق.
ويرى الناشط كيان حيدر، أنَّ أميركا هي المتورطة بجريمة الاغتيال، مضيفا: يجب تسمية القاتل باسمه حتى لا يضيع التاريخ وتُطمس الحقائق.
وعلق المدون محمد الرافضي: استلهمنا من الشهداء القوة والحكمة والخير وسنظل نستلهم منهما لبناء العراق وتحقيق سيادته.
وحدثت عملية الاغتيال بغارة أمريكية قرب بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
وقالت المسلة في وجهة نظر لها، انه مضت ثلاث سنوات على الدماء التي سقت أزهار الكرامة والشرف، على طريق المطار، لقائد عراقي أعتق الوطن، من الإرهاب إلى جانب ضيفه الذي كان له أخا ورفيقا غيبتهما جريمة غاشمة، في انتقام منهما لانهما ثبّتا لواء النصر على الإرهاب والمؤامرة الباطنية.
وعلى عكس ما يتمناه مخططو ومنفذو الاغتيال المشؤوم، في تغييب صانعي النصر، وطمس القيام العظيم، فان الشعلة توهجت أكثر، ورمزية الشهداء تعاظمت، واحتوت بنورها كل الارجاء.
وأضاف موقف المسلة، ان الشهادة الملهمة انعكست على العراقيين، وأصبحت محركا هادرا لهم في المضي على هدي الشهداء في دحر الأعداء، وبناء العراق منيعا قويا.
لكن الفداء التاريخي للأسف لم يرق لبعض الجهات التي تشتغل على النفاق لجعل الذكرى حدثا عابرا، لاسيما من بعض متاجري السياسة الذي يلبسون المبادئ رياء من اجل السلطة، ويخشون دولا خارجية ويخافون فقدان مناصبهم، وهي سلوكيات ترقى إلى جحود الجميل، والخيانة.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ماذا يتوقع العالم بعد الهجوم الايراني على اسرائيل؟
وول ستريت جورنال: الضربة الإيرانية على إسرائيل الأكبر في التاريخ
العراق يتحفظ على عبارة دولة إسرائيل