المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الفاسد الانغماسي خدع السياسيين والجمهور

الفاسد الانغماسي خدع السياسيين والجمهور

5 يناير، 2023

بغداد/المسلة: عدنان أبو زيد

الفاسد الانغماسي، على صنو الارهابي الانغماسي، يخترق الطبقة السياسية ويمرق كالريح، بين أصحاب القرار كي يكون بعضا منهم، ويورط ضعيفهم وهزيلهم، في صفقاته الشاذة، حتى اذا انكشف أمره، فجّر قنبلة الفضيحة بوجوههم، زاعما انهم شربوا الكأس، معه.

لقد أتاح هذا التخطيط للفاسد الانغماسي، أنْ يشنّ غارات النهب عبر شبكة خيوط باطنية بالتشارك والتخادم مع الرموز الكبيرة واصحاب المناصب، الذين يستطيعون تمرير اتفاقات النهب بطريقة رسمية ، شرعية، لا يكتشفها أحد.

والفاسد الانغماسي، يظهر (سكوب ملون) يوميا على الفضائيات التي تعرِف أنه أعوج، وصفيق، لكنها تستفاد منه، إما لابتزاز الآخرين، أو للفوز منه بعقود ومقاولات.

انغماسي الطبقة السياسية، تجد له صورا مع الشيوخ الكبار وعليّة القوم، وقادة الأحزاب، وللأسف فان بعض اصحاب الحل والعقد، خدعهم البريق، وأثّر كثيرا على صيتهم، حتى عجّت صورة السوشال ميديا بصور الانغماسيين المتفسخين مع اصحاب القرار.

ولو أحصيت البرامج الحوارية في الشاشات العراقية، لأدركت ان جلّ عملاءها كانوا من صنف فرسان المعبد النَتِنٌ الذين يصعدون على بغال الفضائيات ومعهم سندات ومعلومات عن نهب المال العام، ليتبين انهم غارقون في بالوعة القذارة، مِن الرَّأْس إلَى أَخْمَص القَدَم.

هذا المحتال يكتسح الانتخابات بسهولة، لانه ينغمس ايضا مع الناس بقناع العفة والشرف، ويندمج مع أحلامهم.

ولكم في هيثم الجبوري وصباح الكناني مثالا انغماسيا، يقتدي به المنحرفون.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.