ربابين سفينة المكون السني يتناحرون على القيادة.. سيدفعون بائتلاف ادارة الدولة الى التفكك

12 يناير، 2023

بغداد/المسلة: تفيد مصادر مطلعة عن ان خلافات بين القوى السنية تهدد ائتلاف إدارة الدولة وقد تعصف به نحو التفكك.

ولم يحضر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، الاثنين الماضي، بسبب انعقاده في منزل رئيس حزب المسار المدني مثنى السامرائي.

واعتبر الباحث السياسي الدكتور علاء مصطفى، أن غياب الحلبوسي عن اجتماع ائتلاف إدارة الدولة الذي عقد في منزل مثنى السامرائي يستند لمستجدات أبرزها، تضخم حجم زعيم عزم بالتحاق نواب جدد، او انفراده بثقة الإطار، أو  علو كعبه في أوساط المكون السني لامتلاكه أدوات تنفيذية.

وقالت المتحدثة باسم ائتلاف النصر آيات مظفر، في تصريح سابق، ان ائتلاف إدارة الدولة تشكل على عجالة وفي ظرف استثنائي ومن اطراف غير متناسقة ايدولوجيا ولدى كل طرف رؤية مختلفة في إدارة الدولة.

واستطردت، ان الظرف الاستثنائي وتعقيدات عملية تشكيل الحكومة كانت (الجامع) لتشكل الائتلاف.

والامر المقلق هو بنود الاتفاق التي لم يوقع عليها ائتلاف النصر واعترض على بعضها وهي محل خلاف واختلاف سياسي ورفض شعبي كقضية المادة 140 في كركوك وغيرها.

واعتبرت مظفر أن لا خيار اخر امام التحالف سوى التماسك والمضي نحو اكمال اكبر عدد ممكن من بنود الاتفاق ليكون هو الاطار الجامع والمانع لعدم فرط عقد هذا التحالف للفترة القادمة على الأقل وان بعض الخلافات لن تؤثر على جوهر التحالف وقد يصمد حتى يصل لمرحلة التقاطع الذي يؤدي الى الاتفاق على انتخابات أبكر.

الى ذلك قال الباحث في الشأن الأمني والسياسي عباس الزيدي لـ المسلة، ان عددا غير قليل من شخصيات الاطار كانت متمسكة بالكاظمي حتى اللحظة الأخيرة.

وقال انه منذ تأسيس البيت الشيعي والقوائم الانتخابية المعروفة وحتى هذه اللحظة لم تكن هناك استراتيجية معتمدة للعمل بل كانت الأمور تسير على ردود الأفعال.

واستطرد ان السوداني كان خيار فرضه الواقع والظروف الإقليمية والعالمية ومهما كان قويا ستعمل على اضعافه وقد كرس الأخير المنصب للتمدد السياسي والانتخابي القادم.

واعتبر ان لا مستقبل للاطار مع وجود ذات العصا وسنرى تحالفات جديدة مع التيار من صلب الاطار وهذا جيد اذا ما تم الغاء الاقصاء.

وفي جانب من الصراع السني،  أوضح القيادي في تحالف إدارة الدولة مزاحم الحويت  ان تحالف الانبار الموحد هو تحالف سياسي من أجل المصالح، ولا يمثل كل المكون العربي السني و لا الانبار، مبينا ان التحالف يحاول تسويق نفسه على انه البديل، لكنه مرفوض في المناطق الغربية.

وقال الحويت في تصريح خاص للمسلة ان تحالف الانبار الموحد مدعوم من جهات خارجية مشبوهة تسعى الى تشرذم المكون العربي السني وخلق فتنة طائفية مع الشيعة أيضا، إضافة الى محاولته تأجيج الخلافات واعاقة الاعمار والتنمية.

وأضاف ان تحالف ادارة الدولة وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، واغلب الاطراف السياسية تدعم زعامة رئيس البرلمان محمد  الحلبوسي، للمكون العربي السني ونحن معه، مبيناً ان الحلبوسي هو الاكثر شعبية ومرغوب فيه في المحافظات الغربية على عكس ما يروج له تحالف الانبار.

وتابع ان الزعامات العربية السنية التي تعاقبت في الحقب السابقة لم تعمر المدن، بل هي مشاركة في تدميرها عبر دعم الارهاب، لكن الحلبوسي نجح في اعمارها، وجعل الناس على وعي بان يكونوا مع الدولة ضد داعش والسياسيين الذين دعموا الارهاب مثل رافع العيساوي، جمال الكربولي، جمال الضاري، وتحالف عزم، معتبرا أن الشارع العربي السني لن يسمح لهؤلاء بالعودة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.