المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراق بحاجة الى الرب

العراق بحاجة الى الرب

11 يناير، 2023

بغداد/المسلة:

مشتاق الربيعي

يوم بعد يوم تزداد متاعب المواطن العراقي بالعيش
وجميع الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد والعباد
تتغافل عن مصلحة المواطن بالعيش الكريم وخير دليل على ذلك ما حصل مؤخرا بطمس فيمة الدينار العراقي اتجاه الدولار دون اي مصوغ قانوني وشرعي لهذا المشكلة المفتعلة حيث كافة المواد الغذائية وباقي السلع الاخرى ازداد ثمنها بالشراء كل ذلك بسبب عدم سيطرة الحكومة على ثمن صرف الدولار الاميركي وهذا يعني بالعودة الى ما اشرنا اليه سلفا بعدم الاهتمام بشكل جدي لحياة المواطن الطيبة و بدلا من ان تحل الازمة
ازدادة تعقيدا واصحاب الدخل المحدود اصبح واقعهم المالي
في حالة يرثى لها مع تفشي الفقر والبطالة في المجتمع
من سينقذ العراق والعراقيين من ما هو عليه الان
وكافة الحكومات كأنما تعمل على قطع سبل العيش
لو ارادة توفير عيش كريم وحياة كريمة للمواطنين لفعلتها
منذ اندلاع انتفاضة تشرين المجيدة كانت هناك فرصة
من خلاها للقيام بثورة اصلاحية لكن ما حصل هو العكس تماما
حيتان الفساد وعصابات علي بابا تسرح وتمرح بمنتهى الحرية
والى اليوم لم نرى حوت من حيتان الفساد وراء القضبان
بل ازدادات عمليات الفساد اكبر واكبر حتى وصل بنا الحال
الى ما يعرف بسرقة القرن وهذه ليست النهاية
بعد كل ذلك نرى حلول الارض قد انتهت والعراق بحاجة
الى تدخل من الرب لكي يعطف على حال العراق والعراقيين
المأساوي الذي هو في اسوء مراحله منذ ان تأسست الدولة العراقية كفاكم ثرثرة العراق بحاجة الى تطبيق للوعد
وليس الى زوبعة اعلامية وثرثرة عبر مختلف وسائل الاعلام
ان اردتم اصلاح الحال وهو من المحال عليكم بكشف الذمم
المالية لكافة مسؤولي البلاد لمعرفة من اين اتى هذا الثراء
الفاحش ومن اين تاتي مصادر تمويل الاحزاب
حيث كل يوم تشرق بشمس العراق ولادة حزب جديد
وما الفائدة منها كما هو معروف للجميع الاحزاب تأتي
من اجل خدمة الشعوب لكن بالعراق ليس غير من اجل
مصالحها الشخصية وخير. دليل على ذلك تصارعت كافة القوى السياسية الفائزة فيما بينها على مقعد رئاسة الوزراء
لمدة اكثر من عام وهذا الشيئ مخالف للقانون الدستوري
وشهد العراق مخالفات دستورية واضحة حيث تغلبت مصالحهم الحزبية والشخصية على مصلحة البلاد العليا
العراق بحاجة الى تغيير جذري من اجل اصلاح ماهو عليه الان
ولكن الحكومات جميعها تقف عاجزة عن ذلك وللاسباب كثيرة
ومعروفة للجميع والاصلاح يبدأ من النفس ان ارادوا اصلاح
كل شيئ عليهم اولا في اصلاح انفسهم


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author