بغداد/المسلة: تُركز وسائل الاعلام والتواصل والفضائيات في تغطيتها لحادثة سرقة أموال امانات هيئة الضرائب، على نور زهير المظفر، ورئيس اللجنة المالية السابقة هيثم الجبوري،فيما المتهم الثالث حسين كاوة الهارب الى الإقليم، غائب عن التغطية بشكل شبه تام.
وفي بداية الإعلان عن أسماء المتهمين بسرقة المليارات، ظهرت مطالبات باهتة لسلطات الإقليم، بتسليم المتهم كاوة، الا ان تلك المطالبات تلاشت، لتتركز الأنظار على نور زهير وهيثم الجبوري فقط.
واذا كان كل من زهير والجبوري إضافة الى باقي المتهمين أدوات تعمل لصالح حيتان فساد نافذة، فان حسين كاوة، أداة ايضا بأيدي جهات متنفذة في كل من بغداد والاقليم.
و حسين كاوة عبد القادر بريفكاني، هو من أهالي محافظة دهوك ويسكن حاليا أربيل، وصرف له 45 صكاً بمبلغ إجمالي 607 مليارات دينار باعتباره المالك لشركة رياح بغداد .
وقال الخبير القانوني علي التميمي، ان حل إشكالية القبض على المطلوبين الهاربين الى الإقليم يحتاج الى التنسيق بين البرلمان الاتحادي وبرلمان الإقليم والحكومة المركزية وحكومة الإقليم لحل هذه الإشكالات.
وأضاف ان قضاء كردستان لديه استقلالية عن القضاء الاتحادي إضافة الى انه يمتلك محكمة تمييز مستقلة وبالرغم من أن المادة ٩٤ من قانون الأصول الجزائية الاتحادي توجب تنفيذ امر القبض في عموم العراق، كما ان امر القبض الذي يصدر من المحاكم الاتحادية يرسل عن طريق لجنة تنسيق مشتركة بين الجانبين بغية تنفيذ امر القبض في الإقليم.
وقال الاكاديمي يعقوب الخضر في تغريدة تابعتها المسلة أن على القضاء العراقي ان يصدر، ان لم يكن قد أصدر فعلا، مذكرة القاء القبض على متهم يختبئ في الإقليم ومطالبة أربيل رسميًا بتسليمه لبغداد فورا.
وأوضح الناشط حيدر فيصل ان اكثر المطلوبين للقضاء متواجدون بالإقليم ويصعب على الحكومة استلامهم.
وتساءل الصحافي محمود ياسين: وزير داخلية إقليم كوردستان كاك ريبر احمد لماذا لم يطبق القانون ويعتقل حسين كاوة احد المتهمين بسرقة أموال الهيئة العامة للضرائب؟!.
وتابع: لماذا المتهم الذي هو من مواليد 2001 يعيش في اربيل معززا مكرما والشرطة والاسايش يتفرجون؟!.
و اعترف النائب مصطفى سند خلال حوار متلفز أن ملف حسين كاوة غامض.
وتفيد المعلومات ان سلطات الاقليم اعتقلت، حسين كاوة، ومن المفترض تسليمه الى الحكومة المركزية، فيما قال رئيس الوزراء محمد السوداني انه جاري استرداد المتهم حسين كاوه من اقليم كردستان.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية
المالكي: يجب دعم هيئة المساءلة والعدالة لمنع تسلل افراد البعث الى الدولة