بغداد/المسلة: على رغم الاعلانات والتحليلات باحتمال عودة التيار الصدري الى العملية السياسية، غير ان لا ملامح تظهر في الافق، بل ان البعض صار يتحدث عن ارجحية حتى عدم المشاركة في الانتخابات، لاسيما اذا تعدل قانونها لصالح الدائرة الواحدة.
وعلى نقيض ذلك، تستنتج قراءات بان تعديل قانون الانتخابات، فضلا عن انشقاقات في التيار الصدري، سوف تدفعه الى الفاعلية السياسية حتى قبل الانتخابات.
وكان الكثير من خصوم التحالف الذي يقود حكومة محمد السوداني قد توقع خروج تظاهرات واسعة بسبب أزمة الدينار العراق امام الدولار، لكن ذلك لم يحدث.
واذا كان التيار الصدري يخطط فعليا للعودة، فسوف لن تكون له فرصة سانحة الا من باب معارضة تعديل قانون الانتخابات، وهو امر لا يغفل على الاطار التنسيقي، الفاعل الاول في الحكومة الحالية.
بل ان مناصرين للتيار الصدري، ومنهم الناشط @moham15a يقول ان سعر الصرف هبط بسبب إعفاء أمريكا العراق لمدة 9 اشهر من العقوبات، كما ساعد على خفض الدولار، هو الخوف من انتفاضة شعبية وعوده التيار الصدري إلى الساحه السياسيه.
وقراءة مواقف القوى السياسية، تشير الى ان معظم القوى تتحسب لعودة الصدريين، الامر الذي يجعل الساحة مشحونة بالتوتر والقلق، وحالة الاستنفار السياسي، وهو أمر يؤثر على استقرار المواقف، وطمأنينة المجتمع.
وتقرا الصحافية هايدة العامري تغريدة للصدر نهاية الشهر الماضي، على انها اشارة الى قرب عودة التيار الصدري الى الفعل السياسي.
ويقول النائب المستقل في التحالف الوطني كاظم الصيادي حول العودة الصدرية ان عودة التيار الصدري ستتسبب له بالاتهامات والذي التقيت به منهم أخبرني بأنه مرتاح بعد خروجه من السياسة.
وتوقعت قراءات ان الصدر سيعود الى العملية السياسية بعد تنظيم أول صلاة جمعة موحدة في حكومة السوداني، لكن ذلك لم يحدث.
مصادر، افادت المسلة، ان عودة التيار الصدري، قد تكون اضطرارية لكبح انشقاقات بين صفوفه لاسيما وان رئيس الكتلة الصدرية النيابية المستقيلة حسن العذاري اعترف بوجود كوادر صدرية سال لعابها للكعكة.
وأعاد العذاري، الثلاثاء، كلاماً من إرشيف زعيم التيار مقتدى الصدر يخص الحكومة الحالية. وجاء في منشور له عبر فيسبوك: وتابع: “كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الاطلاق بل نبرأ منه الى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً عنّا (آل الصدر)”. واضاف: “فلا تعجبوا من ذلك، فإن هناك مساع لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن، وإن في من ينتمون لنا قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسدة التي لم يبق منها إلا الفتات”.
ويرصد عضو الميثاق الوطني العراقي،عبد القادر النايل، بوادر انشقاق في التيار الصدري بعد رضوخ الصدر لارادة اختيار السوداني رئيسًا للحكومة واستمرار العملية السياسية بذات قواعد اللعبة.
والأرجح، ان قوى سياسية متأكدة من عودة مرتقبة لـالتيار الصدري إلى المشهد السياسي من خلال الانتخابات المحلية عبر تحالف مع قوى سياسية أخرى في الانتخابات المحلية القادمة، ومن ثم الانتخابات البرلمانية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
حالت التيار تذكرني بالمثل ….ان حظر لا يعد وأن غاب لا يفتقد….ورغم ان له انصار تؤهله في الصداره….عحيب امور غريب قضيه
لن يعود خوفا من الفشل …. امتثالا للمقوله الشهيره……الهروب ثلثين المراجل