المسلة

المسلة الحدث كما حدث

جماهير مليونية تحتفل بالذكرى 44 لانتصار الثورة الإسلامية الايرانية.. ورئيسي يعتبرها تجديدا للبيعة

جماهير مليونية تحتفل بالذكرى 44 لانتصار الثورة الإسلامية الايرانية.. ورئيسي يعتبرها تجديدا للبيعة

11 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: شارك عشرات آلاف الإيرانيين السبت في إحياء الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة، في ما عدّه الرئيس إبراهيم رئيسي تجديدا لـ البيعة للجمهورية الإسلامية.

ويأتي إحياء ذكرى الإطاحة بنظام الشاه في 1979 هذا العام، بعد زهاء خمسة أشهر من اندلاع احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران.

ونزل الآلاف الى شوارع طهران ومدن إيرانية عدة في مسيرات راجلة لإحياء ذكرى سقوط نظام الشاه، بعدما اقتصرت في العامين الماضيين على مسيرات سيارة ودراجات نارية بسبب كوفيد-19.

وكانت المسيرة المركزية في طهران نحو ساحة آزادي (الحرية) التي تعد من أبرز معالم العاصمة وتحمل رمزية كبرى، اذ تدفق إليها الآلاف من الشوارع المحيطة وهم يلوّحون بالعلم الإيراني، وفقا لوكالة فرانس برس.

وردد المشاركون هتافات منها “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”.

وعرضت قرب الساحة نماذج لانتاجات عسكرية إيرانية منها صاروخ سجّيل البالستي، وطائرة مسيّرة من طراز شاهد 136.

ورفع المشاركون صور مؤسس الجمهورية الإسلامية  الامام الخميني، ومرشدها الأعلى الحالي وقائد الثورة الإسلامية علي خامنئي، إضافة الى اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الذي اغتالته الولايات المتحدة بضربة جوية في بغداد مطلع عام 2020.

وقال رئيسي في كلمة بثّت مباشرة عبر التلفزيون إن اجتماعنا اليوم ليس فقط لتخليد ذكرى الثورة الإسلامية، بل إن الناس حضروا لتجديد البيعة.

وقال السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم ال الصادق، ان الشعب الإيراني يحتفل بذكرى أعظم ثورة يشهدها التاريخ المعاصر بهذه الحفاوة فذلك ليس بغريب حتى وإن كان الإعلام المعادي يحاول قلب الحقائق.

وأضاف، إن احتفال الشعوب المسلمة بهذه الذكرى في العواصم العربية ليس بغريب أيضا فأنها تعكس إرادة امة بأكملها تريد التخلص من الظلم و الهيمنة.

وأفاد التلفزيون الرسمي أن المسيرات في ذكرى الثورة أقيمت في زهاء 1400 مدينة على امتداد مساحة البلاد، وبثّ لقطات لمسيرات في مدن مختلفة منها أصفهان ومشهد وتبريز وشيراز.

وسقطت الحكومة الأخيرة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، بعد أيام من عودة الإمام الخميني الى البلاد في الأول من شباط/فبراير 1979، وكان الشاه غادر في كانون الثاني/يناير من العام ذاته بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه.

واعتبر رئيسي أن الشعب الإيراني تمكن من إفشال ما خطّط له أعداء البلاد.

وقال: رأيتم ما قام به الأعداء خلال عام؟ المؤامرات التي خططوا لها؟، مشددا على أن الشعب هزم العدو.

وأضاف: القضية بالنسبة الى العدو ليست النساء أو الحياة أو الحرية، أو حقوق الانسان أو (البرنامج) النووي، الا أنهم يريدون سلب استقلال الأمة الإيرانية وحريتها وحياتها السلمية.

وشدد رئيسي على أن ذراعي الأمة مفتوحتين لقبول من تم التغرير بهم.

وأعلن القضاء تنفيذ أربعة أحكام بالإعدام لاعتداءات على عناصر أمن على خلفية الاحتجاجات، كما أوقف الآلاف بينهم مشاهير وناشطون معروفون، وتمّ الإفراج عن عدد منهم في الآونة الأخيرة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.