المسلة

المسلة الحدث كما حدث

أزمة وقود في أربيل والسليمانية.. والاتهامات الى الاحزاب بتهريب المشتقات الى الخارج

أزمة وقود في أربيل والسليمانية.. والاتهامات الى الاحزاب بتهريب المشتقات الى الخارج

12 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: قال النائب السابق عن محافظة نينوى محمد إبراهيم، الاحد، 12 شباط، 2023، ان “سعر قنينة الغاز في سهل نينوى لايتجاوز 8 الاف دينار بينما في الاقليم فأن سعرها يبلغ 20 الف دينار، وهو مايدفع سكان الاقليم للتوجه نحو المناطق القريبة على حدود كردستان من اجل التزود بالوقود والحصول على المشتقات الاخرى بسعر قليل.

واضاف ان اهالي الاقليم لايأتون الى نينوى من اجل التزود بالوقود فقط، بل للحصول على الغاز والتسوق لمختلف المحاصيل بسبب رخص الاسعار واختلافها بشكل كبير عن ماموجود في كردستان، اذ يتم تهريب الوقود والمشتقات الاخرى باتجاه تركيا وارتفاع اسعارها داخل الاقليم”.

و بين النائب الكردي السابق، غالب محمد علي، ان “هناك شركات عائدة للعائلتين الحاكمتين في الإقليم تعمل في الخدمات النفطية لنقل النفط والغاز في شركة كار، حيث تضع هذه الشركة يدها على 35 بالمئة من نفط الإقليم ، بالإضافة الى ان مدينة كرميان في السليمانية لديها حقل (كورمور) الغازي وينتج نحو 90 بالمئة من الوقود الخاص بمحطات الكهرباء في الإقليم الا ان السليمانية تعد افقر المناطق من حيث حصة الكهرباء، في حين تحصل منطقة بارزان على الوقود من محطة كورمور في جمجمال، إضافة الى ان هناك اكثر من 200 قرية موجودة قرب حقل كورمور لاتصلها الكهرباء رغم انها في منطقة غنية بوقود توليد الطاقة، وبالتالي فأن السليمانية تعاني من حصار كبير “.

وقال الناشط السياسي الكردي لقمان حسن، ان “الشعب في الإقليم مازال يعاني معيشيا واقتصاديا من الخلافات والصراعات بين الاتحاد والديمقراطي”، لافتا الى ان “الوضع المعيشي في الإقليم متردي جدا اذ لاتوجد خدمات في ظل سيطرة أحزاب معينة على السلطة، حيث عملت على قطع رواتب الموظفين بذريعة الادخار في وقت حصلت فيه على الأموال من بغداد”.

وأدى انقطاع النفط في مدن اقليم كردستان إلى الإخلال بحياة المواطنين، في ذروة برد الشتاء.

واضطر المواطنون في محافظة اربيل إلى الوقوف في طوابير طويلة للحصول على النفط لتشغيل المدافئ النفطية.

واظهر مقطع فيديو استياء المواطنيين في الاقليم من إجراءات السلطات الحكومية وعدم توفير المواد الأساسية للسكان في الشتاء بعد وصول درجة الحرارة إلى درجات منخفضة في معظم مناطق الاقليم.

وشهدت أسعار النفط الأبيض، خلال الآونة الأخيرة، ارتفاعا ملحوظاً في محافظات إقليم كوردستان.

وقال مواطنون من محافظة اربيل، أن سعر برميل النفط الأبيض العام الماضي، كان 125 ألف دينار، لكنه ارتفع إلى 270 ألف دينار خلال العام الحالي، أي انه ارتفع إلى الضعف.

وتشير الإحصائيات الرسمية، لوزارة الثروات الطبيعية، إلى أن إقليم كوردستان، يحتاج إلى 238 مليون لتر من النفط الأبيض، لتوزيعه على السكان.

ويتهم ناشطون في إقليم كردستان السلطات الحكومية بالتسبب بازمة النفط الابيض في الاقليم، بسبب التسهيلات التي تقدمها السلطات هناك لشبكات التهريب التي تبيع النفط بنصف سعره ما يلحق الضرر بالإقتصاد العراقي.

ويقول ناشطون، أن إقليم كردستان اصبح ساحة لبيع النفط ومشتقاته المهربة، و أن النسبة الأقل من النفط، يتم استخدامها بشكل داخلي للإقليم لكن الكمية الأكبر يتم تهريبها إلى دول مجاورة عبر إقليم كردستان.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.