بغداد/المسلة: تعاني مهنة طب البيطرة في العراق من البطالة، على الرغم من أهميتها الكبيرة في تطوير الثروة الحيوانية، إضافة الى مجابهة الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان مثل أنفلونزا الطيور وكورونا وامراض أخرى.
انصرف الكثير من الاطباء البيطريين في العراق الى مهن اخرى كالعمل في محال بيع الخضراوات أو تصليح السيارات أو بيع الألبان والمخللات أو بيع الشاي في المقاهي وغيرها، بسبب انحسار فرص العمل في مجال تخصصهم.
ويقول الطبيب البيطري حسين طاهر : للأسف الطب البيطري غير مهم في العراق، على عكس باقي الدول.
ويضيف طاهر (67 سنة) الذي يمتلك بسطة توفر قوته اليومي: لم تتوفر لي فرصة عمل بقطاعي، اشتغلت بتلك البسطة وتزوجت منها وعندي 3 بنات وولد كلهم طلاب كلية حالياً، لكنني أخشى ان يواجهوا نفس مصيري.
ويبدي الإعلامي عمر الجنابي رأيه بالقول ان من أهم ثروات العراق المدمرة عمداً هي الثروة الحيوانية بقصد استيراد المنتجات الحيوانية من الخارج.
وأضاف الجنابي: في العراق جيوش جرارة من المتخصصين بهذه الثروة وأهمهم أطباء البيطرة، دعم هؤلاء وتخصيص المشاريع بهذا المجال سيوفر فرص عمل وإنتاج محلي وتقليل النفقات.
وفي دلالة على الإهمال الحكومي، قال مدير الوبائيات في دائرة البيطرة ثائر صبري حسين انه منذ عام 1988 لم يعين أي طبيب بيطري في العراق.
وطالب حسين، بتعيين أطباء البيطرة لحاجة العراق الماسة اليهم، مبينا ان هناك 17 مستوصف مغلق والمستوصفات الأخرى يديرها طبيب واحد فقط.
وأوضح الكاتب كريم الكرعاوي ان الجامعات العراقية تستقبل الكثير من الطلاب على قسم البيطرة سنويا رغم عدم حاجة العراق لهم ولا وجود لميادين تستوعبهم سوى إضافة جيش اخر لجيوش العاطلين عن العمل.
وشكت نقابة الأطباء البيطريين العراقيين، من ضعف اهتمام الدولة بهم، مشيرة الى أن أكثر من 8 آلاف طبيب بيطري لم يحصل على تعيين لحد الآن.
وقال عضو الهيئة العامة لنقابة الأطباء البيطريين جبار الزبيدي أنه رغم أن الأطباء البيطريين يعتبرون حائط الصد الأول في معالجة والحد من أكثر من 800 مرض مشترك بين الانسان والحيوان، لكننا مهمشون، وهذه تعد مشكلة كبيرة، لاسيما في ظل عدم وجود تخصيصات للتعيينات.
وأوضح الدكتور منذر محسن في تصريح صحفي أن الواقع الحالي لموضع الطب البيطري في البلاد ليس بالمستوي المطلوب من الناحية الفعلية بسبب أن العاملين في هذا المجال لم يأخذوا دورهم الفعال في ممارسة المهنة.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ساعة المسلة:زيارة بارزاني الى ايران تهدف الى تأجيل الانتخابات
تأهيل البنية التحتية يحمل تفاؤل أمانة بغداد للمواطنين
الأمم المتحدة تدعو لتجنب التصعيد بعد إعلان موسكو عن تدريبات نووية