المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الأدميرال لا يحب الشاي.. رواية عن البصرة وايام شركة الهند الشرقية البريطانية

الأدميرال لا يحب الشاي.. رواية عن البصرة وايام شركة الهند الشرقية البريطانية

14 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: صدرت عن دار الساقي ببيروت رواية “الأدميرال لا يحب الشاي” للكاتب العراقي نزار عبد الستار ومن العنوان ومرورا بالصفحات الأولى تشدنا الرواية إلى أجواء غرائبية ومغامرات مشوقة ففي عام 1850 ترسو الباخرة كلايف القادمة من بومباي والتابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية في ميناء البصرة لتتخلى عن حمولة زائدة هي عبارة عن خمسة صناديق من “خشب الأبلكاش زنة الواحد منها 55 كيلو غراماً مغلفة بالخيش، ومحزمة بشرائط الشمبر، وتحمل ألواحاً مختومة برسمة شركة الهند الشرقيَّة البريطانيَّة: ثلاث سفن شراعيَّة تبحر باتجاه الشرق، وكُتبَ تحتها بالإنكليزيَّة، والهنديَّة الديوناكريَّة بخطٍ أحمر: شاي آسام الأسود، جودة ممتازة، عينة مجانيَّة للمتعة مرسلة إلى سعادة الماركيزة إيلينا كليفورد ـ بوبلارـ لندن”.

ومن سوء حظ البصرة أن الأدميرال عزيز لانكستر يقضي عقوبة النفي في المقر المهجور لشركة الهند الشرقية البريطانية في المدينة وعندما حُملت صناديق الشاي إليه بحسب العائدية أشعل الأدميرال بعدها حربا غير نظيفة لجعل الشاي مشروبا رائجا في جنوب العراق متحديا هولندا التي تحتكر تجارة القهوة مع البصريين.

الأدميرال عزيز لانكستر الذي هو محور الرواية من أكثر ابطال شركة الهند الشرقية البريطانية شهرة وهو المسؤول عن زراعة الأفيون في مستعمرة الهند البريطانية وله تاريخ دموي في تجارة المخدرات مع الصين، ولكنه نفي الى البصرة بعد استيلائه على سفينة اسبانية محملة بالفضة وفي البصرة يستعمل الأدميرال خبرته القرصانية ومفاهيمه التجارية العنيفة في اجبار أهل المدينة على حب الشاي وجعله بديلا عن القهوة.

رواية نزار عبد الستار الجديدة مغامرة مشوقة وهي وإن جاءت باطار تاريخي مسلطا الضوء على اكثر الشركات التجارية دموية في العالم إلا أنها رواية مشحونة بالخيال وتشد القارئ إلى عوالم مسكونة بالسحر فضلا عن روح السخرية الصادمة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.