المسلة

المسلة الحدث كما حدث

جنرال إلكتريك من شركة فاشلة ومتآمرة الى محتكرة لتطوير الكهرباء بالعراق.. ما الذي يحدث؟

جنرال إلكتريك من شركة فاشلة ومتآمرة الى محتكرة لتطوير الكهرباء بالعراق.. ما الذي يحدث؟

18 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: وقّعت الحكومة العراقية بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، والسفيرة الأمريكية ووزارة الكهرباء مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية (GE) بهدف تطوير قطاع الكهرباء في العراق، ليثار الجدل عن النتائج المتوخاة لاسيما وان نفس مشهد التوقيع والتفاهم مع الشركة الاميريكية، مر على العراقيين طوال العهود الحكومية السابقة، فضلا عن ان الحكومة العراقية نفسها قد وقعت في وقت سابق قريب على اتفاقية من سيمنس الالمانية.

وتثير هذه التفاهمات الشكوك بشأن جدواها، باعتبار ان هذه الشركات عملت في العراق سابقا، ولا تزال من دون نتائج متوخاة.

وقال النائبة عالية نصيف لـ المسلة، ان “شركة جنرال الكتريك الأمريكية تتصدر الشركات الاحتكارية التي رغم التعاقد معها عدة مرات وبمليارات الدولارات لم تتحسن خدمة الكهرباء ولم نشهد زيادة في ساعات التزويد بالتيار الكهربائي”.

ووقع العراق عقد مع جنرال الكتريك في حزيران 2008 لإقامة محطات كهرباء، كما تم توقيع عقد معها في كانون الأول 2008 لإقامة محطات بسعة 7 آلاف ميكاواط، وتم التعاقد معها في كانون الثاني 2016 لتنفيذ مشروع زيادة الطاقة الكهربائية بكلفة 328 مليون دولار.

وتم توقيع اتفاق إطار استراتيجي طويل الأمد مع جنرال الكتريك في نيسان 2016 يتضمن عدة مشاريع لدعم شبكة الكهرباء الوطنية.

كما تم التعاقد معها في كانون الثاني 2017 لإنشاء محطتي كهرباء جنوبي العراق بتكلفة 1.49 مليار دولار.

وفي تشرين الأول 2018 تم توقيع مذكرة تفاهم معها لتطوير بنية الكهرباء، ومن حقنا أن نتساءل: أين النتيجة؟ وما الذي استفاده العراقيون من هذه الشركة في حين مازالت ساعات التزويد بالتيار الكهربائي قليلة جداً وخصوصاً في فصل الصيف؟ ومازال المواطن يدفع شهرياً مبلغاً كبيراً لأصحاب المولدات الأهلية”.

وبحسب مصادر سياسية واعلامية فان الإدارة الامريكية تمارس الضغوط على العراق لتوجيه قطاع الطاقة في العراق وفق مصالحها.

ونقلت مصادر اعلامية الانباء عن “ضغوط شديدة” تمارسها الإدارة الامريكية بحق الوفد العراقي الذي يزور واشنطن حالياً.

وأضافت ان المفاوضات الحالية بين الجانبين تواجه “صعوبات” بسبب “الضغوط والتهديدات التي تصدر عن واشنطن”.

وقال الكاتب حسين رشيد انه “لا توجد اي بارقة امل او نجاح للمفاوضات الا بالشروط الامريكية والانصياع الحكومي لها، اما غير ذلك فالامر اشبه بالمحال، فامريكا لن تنسى اصرار قوى الاطار على تشكيل الحكومة الحالية وفق الرؤية الايرانية”.

واعتبر المتابع للشأن العراقي جواد الغزي ان الذي يريد ان يعرف طبيعة المفاوضات مع الامريكان ليشاهد خطاب زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله الاخير الذي تحدث فيه عن كيفية ادارة الامريكان للمفاوضات مع الدول.

ويقول الباحث السياسي احمد الخضر ان “المسؤولين صدعوا رؤسنا بأن شركة جنرال الكتريك الامريكية هي من تمنع تطوير الكهرباء في لعراق وان هناك من تواطأ معها مثل العبادي و الكاظمي فيما  السلطة الان بيد الذين روجوا لذلك متساءلا:  لماذا تعيدون التعاقد معها؟! ولماذا تصمت الابواق التي كانت تهاجم هذه الشركة وتتهمها بالتآمر”.

وفي سخربة لاذعة كتب Ahmed Salman 𒄴𒈨𒀉𒊩𒈠𒀭  على تويتر: شركة جنرال الكتريك والحكومات العراقية ،،، عشق لا ينتهي وعشق  العراق منتهي الصلاحية.

المهندس حسن يقول على تويتر انه ومع ي كل حكومة تتشكل يتم التعاقد مع شركة جنرال الكتريك ولاشي يتقدم في ملف الكهرباء ويستمر العراق في شراء الكهرباء .. هذه الشركة ينطبق عليها المثل ( لا انطيك ولا اخليك اتجدي )؟

و أبدت المتابعة للشان العراقي، ميار علي اللامي، اليأس مما يحدث لتقول في تدوينة: “سلمولي على الكهرباء” في العراق بوجود السفيره الامريكيه،السوداني يوقع مذكرة تفاهم مع شركه جنرال الكتريك الامريكية المختصة بالكهرباء بضغط من امريكا بعد ان وقع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز الألمانية المختصة بانشاء مشاريع الطاقة الكهربائية

ويقول المراقب للشأن العراقي محمد محسن ان العراق تعاقد مع شركة جنرال الكتريك الأمريكية قبل ٥ سنوات تقريباً لاستخراج  الغاز وتحقيق الاكتفاء، مضيفا ( باللهجة الدارجة): الشركة طگت المالات وگامت بالدخل وماطلعوا متر غاز!!؟

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author