بغداد/المسلة: تشير تصريحات برلمانية الى تورط نواب في نهب مليارات اموال الضرائب، إذ افادت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، ان النائب باسم خشان يعرف نوابا قبضوا أموالا من المتورط الاول في نهب الامانات، من نور زهير.
و لا يزال متورطون في سرقة الامانات الضريبية غامضون لدى الغالبية من العراقيين، فيما يسود الاعتقاد أن هناك من يتستر عليه.
ورغم ان القضاء العراقي كشف عن المتهم الأول نور زهير الذي تم اطلاق سراحه بكفالة، بالإضافة الى المتهم الثاني هيثم الجبوري، الا ان المؤشرات تشير الى تورط نواب وسياسيين بالصفقة.
وقالت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، ان النائب باسم خشان يعرف نوابا قبضوا من نور زهير.
ما يؤكد ذلك، اعتراف قاضي محكمة تحقيق الكرخ الأول ضياء جعفر بإن الكثير من السياسيين المهمين ومن خلال التحقيقات ظهر وجود شراكات مع المتهم نور زهير، ومن مصلحتهم ان يوجهوا الضغط فقط عليه، مبينا وجود اطراف ومن مستويات عالية مضطلعة بقضية الامانات الضريبية.
وعلى عكس ما هو معروف ان السارق يعاقب بالسجن، الا ان هذه القاعدة انعكست في العراق من خلال قيام المتهم نور زهير بتسديد 400 مليار دينار من أصل تريليون و600 مليار دينار كان قد نهبها، وسيسدد المبلغ المتبقي وفق جدول زمني.
امام المتهم الثاني فقد تم اطلاق سراحه بكفالة، حيث قام بتسديد 9 مليارات دولار من أصل 17 ملياراً.
هذا الأمر اثار سخرية واستغراب واسع من ضآلة المبلغ المتواضع الذي جرت استعادته، مقابل قيام السلطات بإطلاق سراح مشروط للمتهم.
واعتبر الدكتور أسامة شهاب الجعفري، ان هناك لاعبا أساسيا لعملية مكافحة الفساد هو الشعب، ومن حقه ان يعرف بعد قيام هيثم الجبوري بتسليم جزء من الأموال المسروقة بجريمة سرقة القرن فانه يثبت بهذا العمل ارتكابه للجريمة اثباتاً قاطعاً فهل جزاء من يرتكب جريمة منظمة اطلاق سراحه بكفالة؟ ام بقاءه بالسجن والإسراع بمحاكمته؟
ويقول القيادي في تيار الحكمة الوطني بليغ أبو كلل، ان محاربة الفاسدين وعدم التهاون معهم في سرقة القرن والتصدي لإصحاب المحتوى الهابط من الضرورات التي لا يغني عنها، فكلا الأمرين من أركان تقويم المجتمع وبناء الدولة العادلة.
وشهدت العملية السياسية في العراق منذ العام 2003 تسويات خطيرة، فيتم اطلاق المتورطين بموجب صفقات تسوية بين الاطراف السياسية.
حقائق من سرقة القرن
– صرف 114 صكاً للمتّهم نور زهير جاسم، مالك شركتي (القانت) و (المبدعون)، وبمبلغ إجمالي 1618370882000 دينار. واعترف وأقرّ بهذا المبلغ.
– صرف37 صكاً بمبلغ إجمالي 624000000000 دينار، لشركة (بادية المساء) مديرها المفوض (عبد المهدي توفيق مهدي)ومالكها المتهم الهارب (عبد الرحمن محمد إبراهيم).
– 66 صكاً بمبلغ اجمالي 982000000000 دينار، لشركة (الحوت الأحدب)، مديرها المفوض المتهم الهارب (عبد المهدي توفيق مهدي ) ومالكها المتهم الهارب (قاسم محمد محمد).
– 45 صكاً بمبلغ إجمالي 607000000000 دينار، لشركة (رياح بغداد) مديرها المفوض (عبد المهدي توفيق مهدي)، ومالكها المتهم الهارب (حسين كاوه عبد القادر)، وقد أُلقيَ القبض عليه في إقليم كردستان وسيُجرى تسليمه.
هذه الأموال بأربعة أرقام مجموعها (3.754642664) تريليون دينار، وفق الاعترافات ووفق لجنة التدقيق في المبالغ المسروقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيهان تكشف عن التحالف الذي أسقط الأسد: تكفيريون من تركيا بدعم أمريكي
واشنطن والدوحة تتواصلان مع هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة في سوريا
سقوط الأسد كشف عن أطماع إسرائيل ونتنياهو: الجولان لنا إلى الأبد