بغداد/المسلة:
عقيل الطائي
من المتعارف عليه وحسب اتفاقية فيينا عام 1961 الدبلوماسية، وهي اتفاقية دولية تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول وتبين الحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية، كما أتت على تحديد عدة مفاهيم كالحصانة الدبلوماسية وقطع العلاقات…
هذا مفهوم السفير وكذلك الراعي لجالية بلده و المقيمين في ذلك البلد.
وكذلك له حدود معينة يتحرك بها حتى جغرافيا ولا يتدخل في سياسات البلاد التي يعمل بها وايظا يتوقف على موقف وقوة الخارجية التي يعمل على ارضها.
ولاتسمح الحكومة للسفير ان يتمدد سياسيا او اداريا ويتدخل في الشؤن الداخلية او رسم سياسات خارجية لتلك البلاد، لكن عندما تتوفر ارض رخوة وكتل سيايسية لاتمتلك اردارة وطنية تتحول تلك البلاد الى دمية بمؤسساتها حتى العسكرية وخيوطها بيد السفير الذي يمنح لقب فوق العادة….
فوق العادة مرتبة دبلوماسية هي الأعلى في مراتب السفراء تـمنح عادة لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده لدى بلدان أخرى تحت سيطرة بلده وتمكنه غالبا من إمكانيات استثنائية لأداء مهمته.
يتحدد الفرق الوحيد بين السفير فوق العادة والسفير العادي في كون الأخير يؤدي غرضا محددا، بينما الأول يتمتع بـصلاحيات موسعة، وهو مصطلح قانوني يعني الترخيص له بأبرام اتفاقيات باسم الدولة التي يمثلها.
السفيرة الامريكية في العراق تمددت على صلاحيتها حتى ان كانت بمرتبة فوق العادة وكانها رئيس لحكومة يتفقد وزرائه والمحافضين للوقوف على المعظلات ويعطي الحلول، ناهيك الزيارات المتكررة لرؤساء كتل سياسية وسياسين وحتى منظمات مدنية وهيئات حكومية، بالتالي اخذت صلاحيات كاملة وكانها خولت بكتاب من رعاية القاصرين لتكن وصية على العراق.
لذلك يتوجب على الخارجية ورئيس مجلس الوزراء ملاحظة ذلك والحد منه ، وكذلك الكتل السياسية والبرلمانيين وحتى النخب الواعية ان تتخذ موقفا واضحا وان تصدر تعليمات يمنع فيها استقبال اي سفير او السفيرة بالذات في مكاتبهم ، وان يكون عملها واضح المعالم وعدم التتدخل في شؤن البلاد.
وان تمنع من التمدد على الرغم من وجود الدونية عند البعض والوهن الوطني لديهم تتم معاقبتهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
أحسنتم
يجب ان يكتب باللغة الانكليزية ويوضع اما الدوائر
تحياتي
“..، ناهيك الزيارات المتكررة لرؤساء كتل سياسية وسياسين وحتى منظمات مدنية وهيئات حكومية،..”
استاذنا العزيز
لقد قلتها اعلاه,
اذن القاضي راضي…
ولا ملامه على سعادة السفيرة
ودمتم
لو كان سفيرنا يقول بهذة الجولات لاصبحنا دولة عظمى