بغداد/المسلة: قال شهود عيان في ديالى ان هدوءا امنيا يسود محافظة ديالى بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لاحتواء التوتر الذي تشهده المحافظة الواقعة شرقي البلاد، جراء انفلات الوضع الأمني الذي تسبب مؤخرا في مقتل ثمانية مدنيين من أسرة واحدة.
وهدفت زيارة السوداني الى معالجات أمنية جذرية تطمئن السكان بنزع السلاح من المحافظة، الذي تمتلكة جماعات مسلحة متناثرة وعشائر وأفراد.
واوضح الخبير القانوني، علي التميمي عن مقترح جعل ديالى منظقة منزوعة السلاح.
وقال التميمي في تصريح لـ المسلة، ان المدن منزوعة السلاح هي التي لا يوجد فيها اي مظهر من مظاهر السلاح او المعدات أو التخزين أو مظاهر عسكرية، وكما أنها خالية من الصدامات أو الخروقات أو الجرائم التي ترتكب بالأسلحة أو أي هجمات عسكرية بالأسلحة.
واضاف انه قد تكون مثل هذه المدن بين دولتين او تكون داخل الدولة الواحدة، مضيفا قد تلجأ بعض الحكومات بعد أن ترهقها النزاعات والحروب أو الحروب الأهلية إلى اتخاذ قرارات من هذا النوع لإنقاذ الناس وإزالة آثار الحروب والدمار.
وبين: يرافق كل ذلك عادة من الحكومات قرارات صارمة وقوانين وعقوبات لمن يخالف هذه الإجراءات وقد يرافقها حملات وإجراءات لسحب الأسلحة.
وتابع ان المشكلة في العراق قانونية ايضا اذ ان قانون الاسلحة العراقي 51 لسنة 2017 أجاز بيع الأسلحة في المحلات ولم يتشدد في عقوبة الحيازة لهذا يحتاج بتعديل هذا القانون.
واختتم: اقترحنا ان تقوم الدولة بإعلان شراءها الأسلحة من الناس مقابل المال لتكون بوابة لسحب الأسلحة.
و أعلنت العمليات المشتركة عن القبض على 162 شخصاً خلال عمليات حفظ القانون في ديالى.
وتاريخياً، كانت محافظة ديالى في العراق منطقة نزاع مستمرة بين العرب والكرد في الفترة السابقة، ولكن في السنوات الأخيرة تم تسجيل تحسن في الوضع الأمني في المنطقة.
وتركز حكومة السوداني وفق مصدر أمني لـ المسلة على نزع السلاح، لاسيما وان داعش ينشط في ديالى كما ان للقوات الكردية، دور في مقترباتها، ما يتطلب تفعيل لجنة أمنية مشتركة تضمن ممثلين عن القوات الأمنية العراقية والحكومة المحلية والقوات الكردية والعشائر السنية والشيعية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتشجيع القبول السلمي للحلول المتعلقة بالنزاعات المحتملة.
وتحدث مصادر ميدانية لـ المسلة عن ان تهريب الدولار عبر ديالى في العراق هو مشكلة اقتصادية خطيرة تؤثر على الاقتصاد العراقي وتضر بالمواطنين. ويتم التهريب عادةً عن طريق تجار العملات الذين يشترون الدولار بسعر رخيص من المواطنين ثم يبيعونه بسعر مرتفع على الحدود مع الاقليم والدول المجاورة.
وقالت المصادر انهم رصدوا تفعيل الحواجز الأمنية على الطرق الرئيسية، فيما تبرز الحاجة الى تطوير التكنولوجيا المستخدمة في الكشف عن طرق التهريب.
وديالى هي إحدى المحافظات العراقية التي شهدت توترًا طائفيًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بسبب وجود تنافس على السلطة والموارد بين مختلف الأطياف السياسية والطائفية.
وتضم ديالى عددًا من المجموعات العرقية والطائفية المختلفة، بما في ذلك العرب والكرد والتركمان والشبك والكلدان والأشوريين والأرمن. وقد شهدت المحافظة اشتباكات متكررة بين هذه المجموعات، خاصةً بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.
وتشهد المحافظة نشاطًا كبيرًا للجماعات الارهابية، مثل تنظيم داعش، الذين استغلوا التوترات الطائفية لتنفيذ هجمات وعمليات إرهابية.
ومع ذلك، فإن الأوضاع الأمنية في المحافظة قد تحسنت إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، بفضل الجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية والقوات الأمنية والمنظمات المدنية المختلفة. ومع ذلك، فإن الوضع الأمني لا يزال هشًا، وتحتاج المحافظة إلى المزيد من الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
البيت الأبيض: إيران قادرة على صنع قنبلة نووية خلال أسبوعين
حديث أمريكي يخص “مضيق هرمز”: إيران قد تشل البحرية الأمريكية
الخارجية توجه دعوة “هامة” للعراقيين في إيران