المسلة

المسلة الحدث كما حدث

معلمون بالعراق يربّون التلاميذ ويعلمونهم تحت سياط العنف اللفظي والجسدي

معلمون بالعراق يربّون التلاميذ ويعلمونهم تحت سياط العنف اللفظي والجسدي

12 مارس، 2023

بغداد/المسلة: يتفشى العنف في المدارس العراقية بالرغم من التعميمات الصادرة عن وزارة التربية والتي تمنع ممارسة التعنيف بمختلف أشكاله اللفظي والجسدي والنفسي.

واظهر فيديو مصور لمدير مدرسة الألباب الابتدائية في محافظة واسط هو يعاقب الأطفال بطريقة عنيفة.

وضرب الأطفال في المدارس ظاهرة سلبية وغير مقبولة بشكل عام، وتتعارض مع حقوق الطفل وكرامته، وعلى الرغم من ذلك فإن ضرب الأطفال للتأديب لا يزال يمارس في بعض المدارس بالعراق.

ويتعرض الطلبة والتلاميذ في المحافظات العراقية وخاصة في المدارس الابتدائية، للعقوبات البدنية واللفظية يصل الى حد الضرب بالعصي، ما تؤثر على صحة الأطفال الجسدية والنفسية.

وبالرغم من العقوبات القانونية لمرتكبي العنف ضد الطلبة والتلاميذ في المدارس، إلا أن هذه الظاهرة تتفاقم يوماً.

وانتقد عراقيون غياب مؤسسات حقوق الإنسان دورها الضعيف في توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب في المدارس.

وقانون حماية الطفل العراقي الصادر في عام 2019، يلزم جميع المؤسسات التعليمية بالحفاظ على كرامة الطفل وعدم تعريضه للإساءة أو العقوبات الجسدية، ويعاقب أي شخص يرتكب جريمة ضد الطفل.

وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من المدارس لا تلتزم بهذا القانون، ويعاني الطلاب من الضرب والإساءة اللفظية والنفسية، مما يؤثر على صحتهم النفسية والعاطفية.

وتقول الصحفية نبيلة المومني، ان الضرب في المدارس أمر مدان ولا يجب التهاون به.. نحن بحاجة إلى بيئة تعليمية آمنة وتشجع على الإبداع والابتكار والعنف ليس السبيل الصحيح لتحقيق ذلك.

ويرى خبراء ان التخلص من آفة العنف المدرسي تتطلب تعاونا مشتركا بين الآباء والمعلمين، من خلال التعامل المدروس والسليم مع الوضع النفسي للطلبة الصغار.

وبحسب دراسة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، تبين أن 81% من الأطفال في العراق تعرضوا للتعنيف الجسدي أو النفسي.

ومن الضروري تعزيز الوعي بحقوق الطفل وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومساندة الأطفال في الحفاظ على حقوقهم والإبلاغ عن أي انتهاكات تقع في حقهم. كما ينبغي أيضاً تدريب المعلمين والمدرسين على استخدام تقنيات التعليم الإيجابية والتأديب الإيجابي لتحفيز الطلاب وتعزيز سلوكياتهم الإيجابية.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.