المسلة

المسلة الحدث كما حدث

أمريكا مستاءة من وساطة الصين بين إيران والسعودية: صفعة لإدارة بايدن

أمريكا مستاءة من وساطة الصين بين إيران والسعودية: صفعة لإدارة بايدن

12 مارس، 2023

بغداد/المسلة: ينطوي الاتفاق المفاجئ بين إيران والسعودية على استعادة العلاقات الدبلوماسية على الكثير مما يثير اهتمام الولايات المتحدة، إذ ربما يفسح المجال لاتفاق نووي ويتيح فرصة لتعزيز وقف إطلاق النار في اليمن.

كما أن له جانبا من المؤكد أنه سيثير عدم ارتياح المسؤولين في واشنطن إلى حد كبير وهو دور الصين كوسيط للسلام في منطقة لطالما تمتعت فيها الولايات المتحدة بالنفوذ.

وأُعلنت الصفقة بعد محادثات استمرت أربعة أيام في بكين ولم يكشف عنها في حينها بين البلدين الخصمين في الشرق الأوسط. وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الجمعة إن المملكة العربية السعودية أبقت المسؤولين الأمريكيين على اطلاع بالمحادثات مع إيران رغم عدم ضلوع واشنطن فيها بشكل مباشر.

وأصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين شائكة بدرجة كبيرة حول قضايا تتراوح من التجارة إلى التجسس، وتتنافس القوتان بشكل متزايد على النفوذ في مناطق بعيدة عن حدودهما.

وأراد كيربي فيما يبدو التقليل من دور الصين في تطور يوم الجمعة إذ قال إن البيت الأبيض يعتقد أن الضغط الداخلي والخارجي،هو الذي جلب طهران في النهاية إلى طاولة المفاوضات.

لكن جيفري فيلتمان، المسؤول الكبير السابق في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، قال إن دور الصين هو الجانب الأهم في الاتفاقية لا إعادة فتح السفارات بعد ست سنوات من القطيعة.

وأضاف فيلتمان الباحث في معهد بروكنجز: سيتم تفسير ذلك، وربما هذا هو الصحيح، على أنه صفعة لإدارة بايدن وكدليل على أن الصين هي القوة الصاعدة.

ويأتي الاتفاق في وقت تسرع فيه إيران وتيرة العمل في برنامجها النووي بعد محاولات أمريكية فاشلة على مدى عامين لإحياء اتفاق عام 2015 .

وقال دانييل راسل، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، إن توسط الصين في الاتفاق يمكن أن يكون له “تداعيات مهمة” بالنسبة لواشنطن.

وأضاف أنه من غير المعتاد أن تتصرف الصين بمفردها للتوسط في اتفاق دبلوماسي يخص نزاعا ليست طرفا فيه.

وتابع السؤال هو: هل هكذا ستكون الأمور فيما سيأتي؟ هل يمكن أن تكون تلك مقدمة لجهود وساطة صينية بين روسيا وأوكرانيا عندما يزور (الرئيس الصيني) شي موسكو؟.

ويرى المحلل السياسي نجم القصاب ان وساطة الصين بين السعودية وايران هي احراج لإدارة بايدن.

ويرى الباحث العراقي المقيم في لندن، عدنان أبوزيد أن الوساطة الصينية أدخلت بكين الى مناطق النفوذ الامريكي، كما انها كشفت عن رغبة سعودية، في النظرة بالاتجاه الاخر، بعيدا عن الغرب، لمسافة معينة، لتنويع مصادر قوتها وتحالفاتها، فتصالحت مع ايران، عبر الصين، كما ان الرياض تعمل على انهاء الحرب الروسية الاوكرانية، وكل ذلك سوف يوجه السفينة السعودية الى موانيء جديدة، لكن الغرب سوف يبقى الحليف الرئيسي لها لكن ليس بمستوى السابق.

وقالت الصحفية هيفاء علي محمد، ان السعودية هي التي طلبت وساطة الصين لدى إيران وقبلها طلبت ذلك من عمان ومن العراق، مضيفة: لو كانت إيران هي من سعت لذلك لرفضت أمريكا واستجابت الرياض.

رويترز + مداخلات خاصة


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.