المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المتغيرات العالمية في ظل الصراعات بين مراكز القوى

المتغيرات العالمية في ظل الصراعات بين مراكز القوى

12 مارس، 2023

بغداد/المسلة:

نوري جاسم

أن كل الأحداث العالمية وتحديداً الصراعات بين مراكز القوة في العالم تدل على أن الأمور نسير بخطوات قد تكون مرسومة بنسبة كبيرة خن قبل بعض مراكز القوى العالمية ، أحياناً مسيطر عليها وبتوازن مختلق وفي بعض الأحيان تفقد السيطرة عليها ضمن حدود ، ولكن هذه الأحداث نحتاج إلى القدرة على استخدام المتغيرات العالمية لإحداث نقلة نوعية افضل إلى الأمام تغير من شكل العالم بشكل إيجابي وخاصة في المجال الاقتصادي، وهي تبعث برسائل مستمرة للجميع وخاصة للقوى الراديكالية في العالم أن عليهم مواكبة التطورات والأحداث والتغييرات وإلا فإن الوضع العالمي وتوجهات الدول والشعوب لا تتقبل الجمود بل هي مع الإنفتاح والتعاون الدولي المثمر.

ومن لم يجد له مساحة في ذلك فان الوقت ليس بصالحه، لانه سيحكم على نفسه بالموت، ان العالم اليوم أصبح عبارة عن قرية صغيرة بفضل طرق التواصل والاتصالات والتنقل بين البلدان، حيث أصبحت هناك حاجة إلى هذه المتغيرات سواء كانت المحلية الخاصة أو الدولية العامة، ان للمتغيرات العالمية مهامًا متشابهة ولكن بمستوى أكثر تقدمًا وتطورا، وهذا قد يتطابق مع توجهات مراكز القوى العالمية والتنافس على مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الحصول على الفرص والعمل بها وتطويرها المستمر لكي تواكب حالة التوازن والتوافق المطلوب لضبط بوصلة الحركة العالمية بكل جوانبها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية، لأن كل هذه العوامل المؤثره وأمور اخرى كثيرة مهمة لتحديد المسارات القادمة لشكل وصورة الشخصية العالمية التي من المفترض ان تكون شخصية ذات دلالات روحية نورانية أكثر انفتاحاً وقبولاً ولها رؤى ومساحات واسعة من الفكر المتجدد الحر المؤمن، وبعيدة كل البعد عن التشدد ، تبحث عن الوقائع والأدلة بكل المقاييس والحيادية الوافرة ، وأعتقد أن شكل الحروب والصراعات القادمة هي نوع من أنواع القبول او الرفض لحالة النور او الظلام ، اذا الصراعات القادمة هي بين قوى النور وقوى الظلام بين قوى الخير وقوى الشر وهي عابرة لحدود الأديان والمذاهب والقوميات.

وهذه المعارك تحتاج الى ذوي الإمكانيات والقدرات والقوى الروحية والسلوك القويم لمواجهة التحديات والانحرافات في قوانين الكون ، علما اننا في زمن تحاول فيه قوى الخير والنور والمحبة والنفع العام للمجتمعات العالمية أحداث تغييرات إيجابية وبناءة والمستقبل لهم ، وفي نفس الوقت تحاول قوى الشر والظلام أحداث تغييرات سلبية سفلية وانحرافات تغير من الطبيعة البشرية ،وهذا يؤدي بالإنسان إلى أن يخسر نفسه ويخسر مستقبله ويضعه في مهب الريح ، العالم يتغير بسرعة كبيرة ، فهو ينشد منظومة العدالة والتنمية والتطور والبناء والنور في مقابل الظلام ، ومن تجارب التاريخ والدروس والعبر أنه في نهاية المطاف ستنتصر منظومة العدالة والأخلاق والقيم الإنسانية الفاضلة العالمية.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.