المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هل تتمكن طهران من تحويل الاتفاق مع السعودية إلى استثمارات؟       

هل تتمكن طهران من تحويل الاتفاق مع السعودية إلى استثمارات؟       

17 مارس، 2023

بغداد/المسلة: يتكشف مع مرور الوقت المزيد من أبعاد اتفاق “المصالحة” الإيرانية ــ السعودية، فلم تنتظر الرياض استئناف العلاقات رسمياً وإعادة فتح أبواب السفارات في كلا البلدين، ليكشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الأربعاء الماضي، عن أبعاد الاتفاق الاقتصادي من خلال إعلان استعداد بلاده للاستثمار في إيران، التي تُعَدّ بأمسّ حاجة إليه في الوقت الراهن، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها.

وتصريحات الجدعان تفتح باب التساؤلات على مصراعيه عمّا إذا كان للاقتصاد دور محفز في دفع السعودية إلى الاتفاق مع إيران في بكين الجمعة الماضية. وينهي الاتفاق سبع سنوات من القطيعة.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الأربعاء الماضي، خلال منتدى القطاع الخاص الأول لصندوق الثروة السيادي السعودي في الرياض، وهو المحرك الرئيسي للاقتصاد المحلي، إن الاستثمارات السعودية في إيران “يمكن أن تحدث سريعاً جداً” بعد اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن هناك الكثير من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران، وأن السعودية أيضاً فيها العديد من الفرص للإيرانيين، مشيراً إلى أنه لا يرى أية عوائق طالما ستُحترَم بنود أي اتفاق. وتابع: “من أجل التركيز على تنميتك الاقتصادية والتركيز على توفير ما يلزم للشعب في بلادك، تحتاج للاستقرار وهم (الإيرانيون) يحتاجون للأمرين”.

تأتي التصريحات السعودية حول الآفاق الاقتصادية للاتفاق مع إيران، فيما حجم التبادل التجاري بين البلدين في الوقت الراهن لا يكاد يذكر، إذ إن الرقم حسب ما يقول المتحدث السابق باسم الجمارك الإيرانية، روح الله لطيفي، لم يتجاوز 15 مليون دولار خلال الشهور الـ11 الماضية.

ويضيف لطيفي أن هذا الرقم هو حجم الصادرات الإيرانية إلى السعودية، لكن في المقابل، لم يكن هناك تصدير سعودي إلى إيران، مشيراً إلى أن الصادرات الإيرانية كانت الفولاذ والحديد والقليل من الزعفران والزجاج وماء الورد. غير أن السعودية كانت لها “استثمارات جيدة” في الماضي في الصناعات الغذائية الإيرانية، حسب لطيفي.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.