المسلة

المسلة الحدث كما حدث

اشادة بقرار ايقاف رخص المدارس الأهلية.. تضخم الأعداد و رمز للفوارق الطبقية

اشادة بقرار ايقاف رخص المدارس الأهلية.. تضخم الأعداد و رمز للفوارق الطبقية

20 مارس، 2023

بغداد/المسلة: اتخذت وزارة التربية قرارا بوقف منح رخص فتح المدارس الأهلية في خطوة تهدف إلى الحد من تضخم أعداد المدارس الأهلية ،

ونشط الاستثمار في مشاريع المدارس الأهلية بشكل واسع خلال الأعوام الأخيرة على الرغم من الاتهامات التي تلاحق هذا القطاع بعدم المهنية في التعاطي مع الطلاب وعدم قدرة وزارة التربية على وضع ضوابط وشروط لعمل تلك المدارس.

وارتبطت أغلب المدارس الأهلية بمستثمرين وأشخاص يبحثون عن المال فقط، وهو ما أثر على المستوى التعليمي.

ويرى رئيس مجلس محافظة صلاح الدين السابق عمار يوسف، ان قرار الحكومة في إيقاف منح رخص فتح المدارس الأهلية، خطوة إيجابية، خاصة بعد أن تزايدت أعدادها دون وجود أي تقييم أو ضوابط تعليمية.

وقال النائب السابق عمار يوسف حمود، ان المشاكل الكثيرة التي يعاني منها التعليم الحكومي في العراق بات يفرز ظاهرة انتشار المدارس الأهلية بشكل قد يهدد مستقبل التعليم الحكومي.

ويرى الناشط مهدي العراقي، ان المدارس الاهلية عبارة عن صفقات تجارية لسوق سوداء الغاية منها تدمير المدارس الحكومية وتردي الوضع الدراسي لأجل إنجاح مشروعهم.

ومن أسباب اللجوء إلى المدارس الأهلية على الرغم من تكاليفها المادية الكبيرة، تراجع مستوى التعليم في المدراس الحكومية بسبب قلة أعدادها، والنقص الكبير في مستلزماتها، وكثافة الطلاب فيها، بالإضافة الى اعتماد الدوام المزدوج والثلاثي في المدرسة الواحدة.

ويقول عبود السامرائي ان  التعليم في المدارس الأهلية في العراق لا يعد مثاليا، إذ أن الكثير من الملاحظات قيدت على أغلب المدارس، والتي هي بالأساس مؤسسات استثمارية .

واعترفت وزارة التربية في تصريحات سابقة بالنقص الكبير في المباني المدرسية، مؤكدة الحاجة إلى 10 آلاف مدرسة لسد النقص، وهو ما يحتاج إلى 15 عاماً لإكماله.

ويتحدث الاكاديمي ماجد الكلابي عن  ارتفاع التكاليف في المدراس الاهلية فيقول انه  تكون تكاليف التعليم في المدارس الأهلية عالية بالمقارنة مع المدارس الحكومية، مما يجعلها غير ميسرة للعديد من العائلات العراقية.

كما لا يتم توفير جودة التعليم الكافية في جميع المدارس الأهلية، مما يؤدي إلى تراجع مستوى التعليم المقدم.

و لا يتم مراقبة المدارس الأهلية بشكل كافٍ من قبل وزارة التربية، مما يتيح لبعض المدارس فرصة تقديم تعليم ضعيف أو غير ملائم للطلاب.

و  المدارس الأهلية تستقبل  الطلاب من الطبقة الوسطى والأعلى من المجتمع العراقي، مما يؤدي إلى تفاقم الفوارق الاجتماعية وعدم تكافؤ الفرص بين الطلاب.

 

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.