المسلة

المسلة الحدث كما حدث

معهد بروكنجز: المتعاقدون الامريكيون هم من أسس الفساد في العراق

معهد بروكنجز: المتعاقدون الامريكيون هم من أسس الفساد في العراق

5 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قال معهد بروكنجز، انه بعد عشرين عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني أن الفساد هو أحد أكبر التحديات التي تواجه الأمة، مشيرا الى ان أزمة الفساد ترتبط بحرب عام 2003.

وذكر المعهد في تقرير ترجمته المسلة، ان واحدة من اسباب الفساد يعود إلى سياسات إعادة الإعمار في عهد الاحتلال الأمريكي حيق قامت الولايات المتحدة بنثر أموال غير منظمة وغير خاضعة للرقابة في العديد من المشاريع وفي أثناء ذلك، أطلقت العنان للتعطش للكسب غير المشروع والمال السهل على كل المستويات.

وأضاف التقرير: عقب الغزو انفق على جهود إعادة الإعمار من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والحكومة العراقية من عام 2003 إلى عام 2014   أكثر من 220 مليار دولار، بما في ذلك أكثر من 74 مليار دولار من المساعدات الخارجية.

ومعهد بروكنجز  هو مركز بحثي غير ربحي مقره واشنطن العاصمة،  و تأسس العام 1916 ويقوم بإصدار العديد من التقارير والدراسات والأبحاث العلمية في مجالات مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والهجرة والأمن القومي والشؤون الخارجية والتكنولوجيا، ويتعاون مع عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة والدولية لتحقيق أهدافه.

وحسب التقرير فان عدد كبير من مقاولي مشاريع المساعدات والمسؤولين العراقيين والأمريكيين شاركوا بشكل مباشر في الفساد أثناء تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، وقد وثقت التقارير حالات من المتعاقدين والأفراد الأمريكيين لارتكاب سرقة صريحة للمساعدات وتنفيذ مخططات الرشوة، فيما قدر تقرير المفتش العام الأمريكي الخاص بإعادة إعمار العراق أن ما لا يقل عن 8 مليارات دولار من أكثر من 60 مليار دولار لإعادة الإعمار قد أهدرت بالكامل.

وتابع التقرير انه في العراق أثبتت مبادرات مكافحة الفساد التي تم اتخاذها في أعقاب الغزو أنها تشكل حاجزًا ضعيفًا ضد مسؤولي الحكومة والوزارات الذين يحمون الأفراد من المساءلة على أساس الانتماء الطائفي والحزبي.

وبعد عشرين عامًا من الحرب، لا تزال الخدمات العامة في العراق متضررة بشدة بسبب أنماط فساد النخبة المترسخة في فترة ما بعد الحرب.

 

 

المصدر (https://tinyurl.com/bdh9en5t)


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.