بغداد/المسلة الحدث: أعلن وزير التجارة العراق إطلاق البطاقة التموينية الإلكترونية في العراق، على طرييق التحول إلى الأتمتة الإلكترونية في المعاملات الحكومية.
وخلال مؤتمر صحفي قال الوزير أثير الغريري، إنه تنفيذاً للبرنامج الحكومي، أطلقت وزارة التجارة البطاقة التموينية الإلكترونية، مضيفا أنه تم تهيئة جميع اللجان والشروع بطباعة التموينية الإلكترونية وتحديث البيانات، فيما دعا المواطنين إلى تحديث بياناتهم خلال هذا الأسبوع في مراكز التموين بواسطة البطاقة الموحدة.
وستكون البطاقة التموينية الإلكترونية رديفا للبطاقة الموحدة.
تتضمن مشكلات الفساد المتعلقة ببطاقة التموين في العراق عدة أمور، من بينها البيع غير القانوني للبطاقات والتلاعب بالبيانات والتزوير. ويعد هذا الفساد خطيرًا لأنه يؤثر على الأشخاص الذين يحتاجون بشكل حقيقي إلى الدعم الغذائي ويمكن أن يزيد من حدة الفقر والجوع في البلاد.
وللتصدي لهذه المشكلة، يجب تعزيز الرقابة وتحديث التكنولوجيا المستخدمة في نظام التموين لجعلها أكثر شفافية وأمانًا.
ومن فوائد البطاقة التموينية الانتقال من مرحلة البطاقة الورقية إلى التحديث الإلكتروني والسيطرة على المال العام في جميع المحافظات.
وقبل ذلك نجحت التجربة في محافظة النجف وتم اكتشاف أكثر من 15 ألف متوفى ويستلم الحصة التموينية بدلاً عنهم الوكلاء.
وتقدم البطاقة خدمة سهولة إضافة الابن أو الزوجة أو نقل المكان وممكن ان يضاف وهو في البيت من خلال تطبيق إلكتروني يغني عن المراجعة.
وتعتبر هذه الخطوة الأولى لوزارة التجارة للتحويل نحو الحوكمة الإلكترونية وسيتبعها تسجيل الشركات.
يقول المتحدث باسم وزارة التجارة محمد حنون إن البطاقة الإلكترونية ستساعد في السيطرة على الأفراد المسجلين فعليا في البطاقة التموينية من الموجودين داخل البلاد، فضلا عن منع التكرار والأسماء الوهمية.
وصرح مدير الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية لمى الموسوي، ان مشروع البطاقة التمويني الالكترونية سينطلق في جميع المحافظات و سينجز بالكامل في 2023.
ومن أهم مزايا البطاقة التموينية الإلكترونية معالجة المشكلات الحالية كما ستتيح للمواطن مخاطبة المركز التمويني والتحقق من المواد الموجودة من خلال تطبيق ذكي على الهاتف أطلق عليه “البطاقة الإلكترونية”.
ولا تقف المزايا عند هذا الحد، حيث تتيح البطاقة الإلكترونية للمواطن معرفة المواد الغذائية والمنشأ والكمية وتاريخ وصولها إلى الوكلاء وموعد تجهيزها، كما ستوفر قاعدة بيانات كبيرة من خلال استبيان يضم 35 سؤالا ستساعد الإجابة عنها وزارة التجارة في تحديد العوائل التي تحت خط الفقر لغرض استهدافها ببرنامج البطاقة التموينية، كما أشار المتحدث باسم الوزارة.
وفي 1990 أصدرت البطاقة التموينية للمرة الأولى في العراق بعد غزو العراق الكويت، في محاولة من الحكومة العراقية آنذاك لتخفيف الآثار الاقتصادية التي تسبب بها فرض مجلس الأمن الدولي حصارا اقتصاديا على العراق بعد غزو الكويت.
وكان الهدف من اعتماد البطاقة حصول كل أسرة داخل العراق على حصة غذائية شهرية بسعر رمزي، توزع من قبل وزارة التجارة عبر وكلاء التموين في مراكز التموين في كل منطقة ومدينة ومحافظة، لكن سرعان ما تحولت البطاقة التموينية إلى وثيقة رسمية معتمدة بشكل رئيسي في دوائر الدولة العراقية.
وتتضمن البطاقة التموينية اسم معيل الأسرة واسم المحلة والزقاق والدار وعدد أفراد العائلة واسم وكيل التوزيع عموما، وعلى الرغم من عدم توفر إحصائية حديثة بعدد الوكلاء فإن تقارير تشير إلى وجود نحو 45 ألف وكيل يتولون توزيع المواد الغذائية.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
اين اجد رقم الاسرة؟؟