المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الحلبوسي يسعى الى اطار تنسيقي سني يحاكي تنسيقيات القوى الشيعية

الحلبوسي يسعى الى اطار تنسيقي سني يحاكي تنسيقيات القوى الشيعية

10 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يقود رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الحراك لتشكيل تحالف وصفه سياسيون بان اطار تنسيقي سني، في اشارة الى كونه محاكاة لتنسيقيات القوى الشيعية تحت نفس المسمى.

وقال السياسي السني مشعان الجبوري، ان يمكنني التأكيد ان اسامة النجيفي وخميس الخنجر ومثنى السامرائي ورافع العيساوي ومن معهم وبما لن يكونوا جزءاً من “الاطار التنسيقي السني” الذي يسعى محمد الحلبوسي لتشكيله.

ويتفجر الصراع  بين القوى والأحزاب العربية السنّية شمال وغرب العراق، إلى جانب العاصمة بغداد، وتحديداً بين حزب “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وتحالف “العزم” التابع لرجل الأعمال والنائب بالبرلمان مثنى السامرائي .

والمتوقع ان كلا من محمود المشهداني وسليم الجبوري وصالح المطلك سينضمون الى تحالف الحلبوسي الجديد.

وقال الاعلامي سلام عادل أن الحلبوسي يخطط لاجتماع  يسعى من خلاله لحماية نفسه من التداعيات الاخيرة التي تفاقمت عليه، خصوصاً بعد أن تكشفت مؤخراً حقائق مفزعة عن الفساد المستشري تحت سلطة حزبه في الانبار.

وقد انه وجهت دعوات لغالبية السياسيين والنشطاء من أركان تحالف السيادة لحضور هذا الاجتماع، بما فيهم الوجوه المعارضة، تحت عنوان (الإطار التنسيقي السُني)، إلا أن أطرافاً سُنية منافسة للحلبوسي ترى أن (حيلة) هذه الاجتماع خرجت من عقول (البعثيين)، وفق وصف عادل.

واتهم عادل بان حزب تقدم الذي يقوده الحلبوسي اصبح حاضنة لتنظيمات البعث، من ضمنهم المنخرطون في صفوف التنظيمات الارهابية خلال العشرين سنة الماضية.

وبدأ الحلبوسي حراكه الجديد يوم الخميس الماضي حين فرض نفسه ضيفاً على الشيخ جمال الضاري، كخطوة أولى لكسر الجليد مع اركان العشائر وبعض الاطراف المؤثر في المحافظات السُنية.

لكن تحركات الحلبوسي تصطدم بـ(تحالف الانبار المعارض)، الذي يسعى الى تحالف يناهض تعاظم نفوذ الحلبوسي في الغربية. و يقول التحالف انه يريد إعادة التوازن السياسي في المناطق الغربية.

والقوى السنية في العراق عرفت بصراعاتها على الزعامة والنفوذ في المحافظات ومجلس النواب، وهي مستمرة  بالانقسام فيما بينها، ويعيش قادتها حالة من الصراع المستمر على الزعامة، في وقت ما زال فيه أهالي محافظاتهم يعيشون الأمرّين، من نزوح مضى عليه أكثر من 5 أعوام وتدمير مدنهم وافتقارها للخدمات، جراء العمليات العسكرية التي شهدتها ضد تنظيم داعش.

وتشغل القوى السنية في البرلمان العراقي الحالي 73 مقعدا من أصل 329، موزعين على كتل سياسية عدة، قبل تشكيل تحالف المحور الوطني في أغسطس/آب 2018، وهو التجمع الأكبر للسنة بعدد 50 مقعدا نيابيا، وذلك قبل أن ينقسم فيما بعد إثر خلافات داخلية إلى تحالفين، هما القوى العراقية بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والمحور الوطني بزعامة خميس الخنجر.
وتوجد أحزاب صغيرة أخرى للسنة في العراق، ولكن القائمتين التاليتين تصدرتا المشهد السياسي في المحافظات الغربية من البلاد، وهما تحالف “عزم” بزعامة رجل الأعمال خميس الخنجر، وتحالف “تقدم” برئاسة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.