المسلة

المسلة الحدث كما حدث

أوراق جرف الصخر تُنشر من جديد: على حبال العدالة أم الابتزاز والدعاية؟

أوراق جرف الصخر تُنشر من جديد: على حبال العدالة أم الابتزاز والدعاية؟

12 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تتداول القوى السنية ملف المغيبين وعودة النازحين الى منطقة جرف الصخر، في وقت تتصاعد فيه الصراعات بين الشخصيات السنية على المناصب وأموال الموازنة، ما دفع البعض الى القول ان اعادة نشر أوراق ملف جرف الصخر، هو دعاية انتخابية وابتزاز سياسي.

وقال النائب عن حركة حقوق حسين هاشم، إن هذه التصريحات تندرج ضمن الدعاية الانتخابية التي يعمل بها خميس الخنجر بالتزامن مع تحديد موعد الانتخابات.

ويرصد المحلل السياسي حسين الكناني، تصريحات طائفية لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي حول ملف  (المغيبين) معتيرا انهم عناصر إرهابية مدانة.

وملف جرف الصخر لم يعد ملفا أمنيا بل اصبح اداة سياسية وانتخابية، وهو يتعلق بالمنطقة الزراعية في جرف الصخر في العراق، والتي تضم عشرات القرى بموقعها الاستراتيجي المطل على محافظات بابل جنوبا والأنبار غرباً، وكانت يوماً تطلق عليها اسم “مثلث الموت”، وذلك بسبب تعرضها لهجمات من قبل تنظيم داعش الإرهابي في السابق .
ومشكلة المغيبين في العراق تتعلق بالأشخاص الذين تم اختطافهم أو اعتقالهم بشكل قسري وتم تحويلهم إلى مراكز احتجاز غير قانونية أو مجهولة الموقع، وفق رؤية قوى سنية، لكن هناك قوى وأحزاب شيعية ترى ان ذلك مبالغ فيه لان اغلب الذي اختفوا هم من الارهابيين الدواعش، والكثير منهم قتل اثناء العمليات العسكرية.

وتوظيف ملف المغيبين في الدعاية السياسية والانتخابية، يعتبر أمرًا غير أخلاقي وينبغي تجنبه. وهو ملف حساس وشديد الأهمية، فيما يؤكد مصدر حكومي لـ المسلة ان الحكومة والسلطات المعنية تواصل جهودها لحسم الملف  وتحقيق العدالة وليس استغلالها لأغراض سياسية والترويج للحملات الانتخابية.

وقد أدى توظيف ملف المغيبين على هذا إلى تأجيج النزاعات السياسية وأثر بشكل سلبي على الاستقرار الأمني في العراق في السنوات القريبة الماضية.

ومن المؤسف أن هذا الملف يتأرجح بين استغلال سياسي وانتخابي وآخر إنساني، ماجعله ملفا مفتوحاً حتى الآن، بعد ان حولته الاحزاب الى سلعة للحصول على الامتيازات السياسية والأموال.
 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.