المسلة

المسلة الحدث كما حدث

فيديو قطع رأس أسير يثير غضب أوكرانيا

فيديو قطع رأس أسير يثير غضب أوكرانيا

13 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أثار مقطع فيديو جديد يُظهر قطع رأس شخص يعتقد أنه أسير حرب أوكراني، الغضب في أوكرانيا الأربعاء، حيث شجب الرئيس فولوديمير زيلينسكي انتهاكات من وصفهم بأنهم “وحوش” روسيا.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق على الفور من صحة الفيديو، أو معرفة أين ومتى تم تصويره. وقالت السلطات الأوكرانية إنها تحاول التعرف على الضحية.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في كييف أنها “روّعت” من اللقطات مطالبةً بإجراء تحقيق، في حين دعا الكرملين إلى التحقق من “صحة” الفيديو. وترفض موسكو عادة الاتهامات الموجهة إلى جنودها بارتكاب جرائم.

وتحدثت بعثة الأمم المتحدة أيضاً عن مقطع فيديو ثانٍ يُظهر جثثًا مشوهة لسجناء أوكرانيين.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على إنستغرام “كم يقتل هؤلاء الوحوش بسهولة. هذا الفيديو الذي يظهر إعدام أسير حرب أوكراني، يجب أن يراه العالم”. وأكد أن “هذا الفيديو يظهر روسيا على حقيقتها”.

وتابع “حصل مثل ذلك في بوتشا. آلاف المرات”، في إشارة إلى ضاحية كييف التي أصبحت رمزًا للفظائع المنسوبة إلى الجيش الروسي.

وقالت متحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الأربعاء أن الاتحاد “سيحاسب جميع مرتكبي جرائم الحرب والمتواطئين معهم” في أوكرانيا، وذلك بعد بث مقطع فيديو يظهر بحسب كييف جندياً روسياً يقطع رأس أسير أوكراني بسكين.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في رسالة نشرها على حسابه على تويتر “شعرت بالخزي جراء مقطع الفيديو المروع”. وأضاف “يجب أن تسود المساءلة والعدالة على الإرهاب والإفلات من العقاب. وسيبذل الاتحاد الأوروبي كل ما في وسعه لتحقيق ذلك”.

ودانت فرنسا “عملاً همجياً” و”اعتداء غير مقبول على الكرامة الإنسانية”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في إحاطة صحافية “يجب أن يحاسب المسؤولون عن كل الجرائم المرتكبة في أوكرانيا”. وأضافت “لن يكون هناك سلام بدون عدالة”.

واعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن روسيا “أسوأ من الدولة الإسلامية” التنظيم المتطرف الذي صوّر عمليات إعدام بحق رهائنه، لا سيما بقطع الرؤوس.

وقال على تويتر “يجب طرد الإرهابيين الروس من أوكرانيا والأمم المتحدة وتحميلهم مسؤولية جرائمهم”.

وفتح جهاز الأمن الأوكراني تحقيقاً في “جريمة الحرب” هذه. وقال فاسيل ماليوك رئيس جهاز أمن الدولة في بيان “سنجد هؤلاء الوحوش… وسيعاقبون”.

ومن جانبها، أشارت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على موقع تلغرام إلى أن السلطات تقوم “بكل ما في وسعها لتحديد هوية المتوفى”.

وفي الجانب الروسي، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أيضًا الصور بأنها “مروعة”، لكنه شكك في صحتها.

وأضاف “في عالم التزييف الذي نعيش فيه يجب أن نتأكد من صحة هذا الفيديو”.

وعادة يكتفي المسؤولون الروس بإنكار أي تورط لجنود روس في جرائم حرب، ويتهمون أوكرانيا بالاختلاق والفبركة.

وأعلنت بعثة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا أنها “رُوعت” بعد اطلاعها على الفيديو، لكنها تحدثت عن تسجيل فيديو آخر يظهر “جثثا مشوهة لأسرى حرب أوكرانيين على ما يبدو”. وقالت في بيان “للأسف، إنها ليست حادثة فردية”، داعية إلى أن “تكون هذه الحوادث موضع تحقيق فعلي وإلى محاسبة مرتكبيها”.

ويتم تداول الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة وأربعين ثانية منذ الثلاثاء. ويظهر رجلاً يرتدي ملابس مموهة وملثم الوجه يقطع عنق رجل آخر يرتدي زياً عسكرياً ويتخبط أرضاً، ويصرخ “هذا مؤلم”.

وبعد ثوانٍ يتوقف الصراخ ونسمع رجلاً خلف الكاميرا يحث القاتل باللغة الروسية على “قطع رأس” الضحية. وينهي القاتل قطع الرأس بسكين، ويُظهر الرأس المقطوع أمام الكاميرا.

ويُسمع صوت شخص يتحدث بالروسية ويقول “يجب وضعه في الكيس وإرساله إلى القائد”. ويُظهر هؤلاء أمام الكاميرا أيضًا سترة الضحية وعليها رمز أوكرانيا وجمجمة.

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 تتبادل كييف وموسكو اتهامات بإساءة معاملة الأسرى وبارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وفي بداية آذار/مارس، خلف مقطع فيديو يعتقد أنه يُظهر إعدام أسير حرب أوكراني على يد جنود روس صدمة في أوكرانيا.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أعرب الكرملين من جهته، عن غضبه من مقطعي فيديو يظهران ما يعتقد أنه إعدام عشرات الجنود الروس بالرصاص بعد استسلامهم للقوات الأوكرانية.

وفي أواخر آذار/مارس، اتهمت الأمم المتحدة كلا الطرفين، الروسي والأوكراني، بارتكاب عمليات إعدام أسرى حرب بإجراءات موجزة.

إلى ذلك تنفي روسيا على الرغم من وجود أدلة متطابقة، عمليات إعدام مدنيين بإجراءات موجزة، ولا سيما في بوتشا بالقرب من كييف، قبل عام.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.