بغداد/المسلة الحدث: يسعى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الى انهاء الخلافات مع المنافسين من القوى السنية، وارضاء القوى الشيعية، على طريق فرض نفسه زعيماً على الأحزاب السنية المتناحرة.
ووفق قيادي بارز في حزب تقدم، ان “الهدف من دعوة الحلبوسي لجميع القيادات السنية، هو بحث إمكانية تشكيل (الإطار التنسيقي السني) حتى يكون قادراً على مواجهة (الإطار التنسيقي الشيعي) سياسياً ويكون قادراً على فرض تطبيق شروط ومطالب القوى السياسية السنية، بعد توحيد البيت السني تحت سقف واحد، كما عمل على ذلك البيت السياسي الشيعي”.
وقد يسعى الحلبوسي، الى انهاء الملفات الاشكالية مع الخصوم الاخطر، وهم كل من وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، و رئيس البرلمان الأسبق الموصلي أسامة النجيفي، ورئيس تحالف عزم النائب مثنى السامرائي، فضلا عن شيوخ نافذين في الغربية، اعلنوا المعارضة ضده،
وارسل الحلبوسي رسالة الى الغرماء السنة بان علاقته مع قوى الاطار التنسيقي الشيعي جيدة، عبر بيان نفى فيه وجود خلافات مع رئيس الوزراء.
وتساءل الصحافي احمد علي: هل فكرة انشاء اطار سني وليدة الرحم السياسي بعد نجاح الاطار التنسيقي وتماسكه حتى الوصول الى السلطة واعادة ترتيب الاوراق السياسية حسب الاولويات الحزبية وهل اظهر ذلك النجاح ضعف القوى الاخرى ام عدم اعتبار تلك نجاحات وتسميته بالمؤقتة.
ويخشى الحلبوسي من انقلاب القوى الشيعية على شروط تم الاتفاق عليها كشروط لتشكيل الحكومة، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وهو ما يجعله في موقف ضعيف أمام القوى السنية، سيما وان قوى شيعية بينها الفصائل تسعى الى إقالة الحلبوسي أو إرغامه على التفاوض على اتفاق جديد، بعدما لوح اكثر بملف المغيبين والتواجد الامني الشيعي في المناطق الغربية.
وقال السياسي مشعان الجبوري: يمكنني التأكيد ان اسامة النجيفي وخميس الخنجر ومثنى السامرائي ورافع العيساوي ومن معهم وبما يمثلونه من عناوين لن يكونوا جزءاً من “الاطار التنسيقي السني” الذي يسعى محمد الحلبوسي لتشكيله.
واضاف: تقول الاشاعات ان محمود المشهداني وسليم الجبوري وصالح المطلك سينضمون له !؟
وغالبية القيادات السنية البارزة ترفض فكرة تشكيل (الإطار التنسيقي السني) وأبلغت الحلبوسي بذلك، وفق المعلن عنه في وسائل الاعلام.
وفي المجمل يقود رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي مشروع تشكيل تحالف سني يحاكي تنسيقيات القوى الشيعية في العراق، فهو يرى انه سيكون قويا أمام الفصائل والقوى الشيعية اذا ما شكل هذا التحالف، وسوف يوجه به ضربة الى منافسيه السنة، وقد يكون الحلبوسي قد تفاهم مع قوى اقليمية لدعم هذا الاطار الجديد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
طقس العراق.. انحسار المنخفض الجوي وأمطار جديدة في الأيام المقبلة
مخالَّفات مالية افسادية في مؤسسات ودوائر حكومية بكربلاء
صحيفة: خطط الصين لإنشاء محطات كهروذرية تثير قلق واشنطن