المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العطل في العراق تكبد الدولة خسائر فادحة.. وموظفون مرتاحون لكثرتها

العطل في العراق تكبد الدولة خسائر فادحة.. وموظفون مرتاحون لكثرتها

17 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: كشفت بيانات رسمية عن  ان رواتب موطفي الدولة تكلف الميزانية قرابة 4.2 مليارات دولار في الشهر الواحد  وان  140 مليون دولار هي حجم الخسائر المالية التي تتكبدها الدولة عن كل يوم عطلة.

و كثرة العطل الرسمية في العراق واحدة من المخاطر التي تشلّ تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين فضلا عن أضرار اقتصادية وعامّة.

وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي “ان السنة = 48 أسبوعا ومجموع العطل الرسمية في السنة أيام (الجمعة والسبت) = 96 يوما بالاضافة الى مجموع المناسبات الرسمية في السنة = 22 يوما ومجموع أيام العطل الرسمية في السنة = 118 يوماً”.

وتتسبب العطل في تعطيل الأعمال والإنتاج في الدولة،وتؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي وتراجع الدخل القومي، كما أنها قد تزيد من معدلات البطالة والفقر في الدول.

وأضاف: تضاف اليها المناسبات الدينية والعطل الاضطرارية كالمطر وارتفاع درجات الحرارة التي تعلنها الحكومة المركزية والحكومات المحلية التي تقدر بحوالي 22 يوما في السنة، وهي الأعلى في العالم في حين توجد 8 عطلات رسمية في إنجلترا، وويلز، وهو ما يعتبر من أقل عدد العطلات في العالم.

وتابع ان “مجموع العطل الرسمية وغير الرسمية يبلغ 140 يوماً، كما ان مجموع أيام العمل السنوية يبلغ 225 يوماً”، مشيرا الى ان “مجموع رواتب الموظفين بضمنهم التمويل الذاتي والعقود يبلغ 70 تريليون دينار”.

ولفت الى ان “معدل الرواتب في اليوم يبلغ 192 مليار دينار وهو ما يمثل الخسارة اليومية من تعطل الدوام، أما اجمالي الخسائر المالية من العطل غير الرسمية عدا الجمعة والسبت فقد يبلغ 4.224 تريليون دينار، واجمالي الخسائر المالية من العطل الرسمية وغير الرسمية عدا الجمعة والسبت يبلغ 8.448 تريليون دينار”.

وقد تزيد العطل من مستويات الجريمة في الدولة، وتؤدي إلى تدهور الأمن والاستقرار الاجتماعي، كما أنها قد تؤثر على صحة وسلامة المواطنين وتزيد من خطر الأمراض والأوبئة.

ومنح القانون العراقي حكومات المحافظات المحلية الحق في إعلان يوم عطلة لسكان المحافظة دون غيرها حسب ما تقتضي الحاجة، وبات ذلك يتكرر بين شهر وآخر في محافظات عدة ولأسباب مختلفة، لا سيما في المناسبات الدينية.

وقد  تؤدي العطل إلى عدم الثقة في الحكومة والنظام السياسي، وتزيد من حدة الاحتجاجات والتظاهرات في الشوارع .

ويحتل العراق صدارة دول العالم بعدد أيام العطل الرسمية وبتنوع مناسباته الوطنية والدينية، فضلا عن عطل غير رسمية تفرضها ظروف خاصة، وهي ما يكبد خزينة الدولة خسائر بملايين الدولارات -عن كل يوم عطلة- نتيجة عدم تعويض ساعات العمل في دوائرها ومؤسساتها.

وقال المغرد خالد رزاق ان يوم عطلة واحد في العراق يكلف الدولة 140 مليون دولار، ترى.. كم تبلغ مئات الملايين التي هدرت منذ عام 2003 حتى الآن بسبب كثرة العطل التي تعلن الدوبة عنها، لأسباب مقنعة او غير مقنعة؟

ويتساءل المغرد : هل تؤثر العطل سلبا على اقتصاد العراق الذي هو في الاساس اقتصاد ريعي يعتمد كليا على مبيعات النفط والضرائب.

وكثرة العطل في العراق تؤثر بشكل سلبي على جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية، ويجب على الحكومات والمؤسسات العمل على خفض معدلاتها .

ويتحدث الموظف حسام الالوسي بصراحة عن ان اغلب الموظفين مرتاحون لكثرة العطل لأنهم يستطيعون الاستراحة من العمل وقضاء وقتهم فيما يروق لهم، ولكن هذا الأمر يمكن أن يؤثر على الأداء العام  وعلى جودة الخدمات التي يقدمونها.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.