المت قاعد

22 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

عقيل الطائي

التقاعد، موت بطيء على كرسي «المتقاعدين أو المهمشين»، نعم «متقاعد» مع سبق الإصرار والترصد، متقاعد الموت البطيء مع القهر والظلم، والتهميش ان كان في بلد لايقدر من افنى عمره في خدمة الوطن والمجتمع ان كان طبيبا ، مهندسا، ضابطا، استاذ جامعي، معلم، وغيرهم من اعمدة بناء البلدان.

لم يلمس المتقاعدون في العراق اهتماما واضحا ويستحق الاشارة له بل عكس ذلك يعتبر الراتب الشهري الذي لايشغل الموازنة وانما من رواتبه التي ادخرت له من التوقفات التقاعدية ، وهذه الاموال ليست جامدة وانما مستثمرة ان كانت ودائع في المصارف او عقارات او اي استثمار وهي في زيادة مستمرة.

كم سنة يعيش المتقاعد وهو مثقل بالامراض المزمنة او العرضية او الشيخوخة واحيانا فاقد لاحد اعضاء جسمة ان كان عسكريا او في حادث عرضي ، اخذت السنون من جرف عمره في ظل الازمات او الحروب.

لم يلاقي اهتماما اطلاقا سوى في حكومة السيد السوداني هنالك التفاته اليهم ومحاولة اعادة ثقتهم بان الدولة تنظر اليهم بعين الاحترام والتكريم، لكن للاسف لم تكن بالمستوى المطلوب بسبب من يقدم له الاسشارة، او مانعين الخير لمرض في قلوبهم.!!.

توزيع اراضي ، الذين في الخدمة لم بستلمو ، وماهي الالية ، وكيف ، الامر مبهم لان هنالك فقدان الثقة بالمؤسسات.

تخفيض تذكرة السفر :
المتقاعد اغلب سفره للعلاج او التنفيس عن ظنك الحياة وهو لايملك اموالا طائلة الا البعض منهم، تفاجئ المت قاعد بان الخطوط الجوية العراقية التي عليها ملاحظات كثيرة ، تكرمت وضغطت على مواردها المالية وبعد اجتماعات ولجان و و و (تمخض الجبل وولد فارا!!!)
تخفيض 25% من سعر التذكرة ومرة واحدة في السنة، اي اذا سعر التذكرة 200 الف تكون 150 الف ولمرة واحدة واحتمال السنة القادة هو ميت !!!

والمراجعة في مكتب واحد في بغداد او العراق هو مكتب السعدون!!!

لماذا مكتب السعدون فقط ، كيف تفكرون بهذه العقلية الكلاسكية ، يذهب المتقاعد واجرة السيارة ذهابا وايابا وحتمال زحام عندها يستغني عن التكريم وهذه الميزة الرائعة …

تم توزيع الراوتب للموظفين قبل حلول العيد المبارك الا المت قاعدين ماهو السبب؟ عند التوضيح تخرج الاسباب تباعا وتصريحات وتبريرات تافها نعم تافهه غير مقنعة..

المت قاعد ليس من حقه ان يكون مواطن من الدرجة الثانية ، لان الاولى محجوزة للطارئين والفاسدين والمارقين والمافيات الصبيانية الجديدة، مع جل احترامي للبعض، الثانية المواطن العادي .

عندما يحتاج المت قاعد مبلغا للعلاج او سد نفقات اخرى ضرورية اين يذهب للمصارف والبنوك للاستلاف واذا به يصتدم بالروتين والشروط التعجيزية او الوسطاء الذين ياخذون جزء من للسلفة اتعابهم، او اتفاقهم مع بعض فاسدين المصرف يضطر مهرولا الى شركات الابتزاز والاستغلال بتحميل المبلغ الى اقل من الضعف بقليل لان حرام !!!! او استبدال مادة يشتريها ويبعيها في نفس الشركة ههه لان يخافون الله وتكن حلية بالمبلغ..

انصفوا المتقاعد حقيقة وليس خداع..

ملاحظة المت قاعد حين يتوفاه الاجل الراتب ينقطع او يبقى منه 317 الف للزوجة اذا كانت على قيد الحياة..

باللهجة العامية ( ولكم غيرة سسز هو خطار مؤقت) احترموه يامن تخرجتم وتعلتم وتدربتم من تحت يده وخبراته.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.