المسلة

المسلة الحدث كما حدث

آبار النفط في كركوك.. تختبر صراع الارادات بين الاقليم والحكومة المركزية

آبار النفط في كركوك.. تختبر صراع الارادات بين الاقليم والحكومة المركزية

26 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: كشفت مصادر، عن سيطرة القوات الكردية على 4 حقول نفطية في كركوك، في هذه المنطقة التي تتحكم فيها الارادات السياسية المتصارعة على الموارد الطبيعية بين الإقليم والحكومة العراقية المركزية.

وناشد القيادي في الجبهة العربية الموحدة عماد عرب، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإرجاع الحقول النفطية إلى الحكومة المركزية بعد سيطرة القوات الكردية عليها.

وقال عرب، ان الحقول النفطية في كركوك تتم السيطرة عليها من قبل الأحزاب الكردية كما تقوم بأخذ وارداتها حتى الآن.

ولا تزال محافظ كركوك الغنية بالنفط والتي تعد خامس أكبر مدينة بالبلاد من حيث عدد السكان، محط خلاف كبير بين الحكومة الاتحادية وبين حكومة إقليم كردستان.

وتعتبر آبار النفط في كركوك من الموارد الاقتصادية الرئيسية، ولذلك فإنها تشكل مصدرًا للتنافس بين الأطراف المعنية في الاقليم والحكومة المركزية في بغداد.

ويوجد في كركوك حقول عديدة ابرزها حقل بابا كركر العملاق وحقل جمبور وحقل باي حسن الجنوبية وحقل باي حسن الشمالية وحقل آفانا وحقل نانة وا وحقل كيوي بور، فيما تتميز هذه الحقول النفطية بغزارة إنتاجها وجودة نفطها فهو يعتبر من النفوط الخفيفة القياسية، كما يوجد خط لأنابيب النفط يصل بين كركوك وموانئ على البحر الأبيض المتوسط.

وتسهم كركوك بمقدار 200 ألف برميل يوميا من إنتاج المناطق الخاضعة لحكومة إقليم كردستان العراق البالغ نحو 600 ألف برميل يومياً.

و وجود آبار النفط في كركوك يتعلق بالصراع العربي الكردي الذي دام لعقود طويلة في العراق، حيث يزعم الكرد أنهم يملكون حقوقًا تاريخية على المدينة ومواردها، بينما تعتبر الحكومة العراقية المركزية أن كركوك تابعة لها.

وقال عضو مجلس النواب هادي السلامي  ان حقول كركوك قبة افاتا وحقل باي حسن تم الاستيلاء عليها من قبل وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم للفترة 2014/7/11 لغاية 2017/10/16 وعادت الى سيطرة شركة نفط الشمال، مضيفا ان الإقليم لا يزال يسرق النفط من حقل كركوك.

ويرى المهتم بالشأن السياسي أحمد العلاق، ان 95% من النفط الكردي المهرب ما يقارب 480 ألف برميل يوميا مستخرج من حقول محافظة كركوك والتي يسيطر عليها الاحزاب الكردية.

وتحولت النزاعات المتعلقة بآبار النفط في كركوك إلى صراع سياسي وأمني، حيث تتم محاولات تقسيم المنطقة وتوسيع السيطرة عليها من قبل الأطراف المعنية في الصراع، وقد أدت هذه النزاعات إلى حدوث اضطرابات أمنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

ومنذ عام 2003 إلى 2004 تعرضت حقول نفط كركوك إلى ما يقارب 123 ضربة تخريبية، وكانت أشد هذه الضربات هي الموجهة إلى خط الأنابيب الذي ينقل النفط إلى ميناء جيهان في تركيا وأدت تلك العمليات إلى خسائر بلغت مليارات الدولارات، وفقا لتقرير وكالة معلومات الطاقة الأميركية.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.