المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الاحباط والأمل

6 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

عقيل الطائي

بين هذا وذاك ترنح المواطن العراقي لعقود طويلة ، الخوف والقلق وعدم الاستقرار، الخوف من المجهول تسبب له بامراض نفسية واعراض الكئابة احيانا والانفعال السريع والعصبية المفرطة والمزاج الحاد، نتيجة الحكومات المتعاقبة والانقلابات والحروب المستمرة التي لازمت العراقيون لعقود طويلة.

عاش العراق حقبة مدمرة دموية دكتاتورية همجية وسلوك تنمري من الحكومة على الشعب وحتى الاستهزاء باصول العراقين، وماكنة القتل ان كانت حروب عبثية او في غرف الدم الداخلية للنظام التتري.

كان هنالك بصيص من الامل عند الاغلب للاطاحة بالنظام بقوة خارجية قد تستطيع تغير المعادلة ويصبح الامل ملازم المواطن الى ان حصل الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق.

سقوط النظام الدموي بالة الاحتلال ايظا كان مقبولا عند الاغلب لان لامناص من ذلك ويتامل البعض هنالك نقلات عمودية في نظام البلد الديمقراطي الجديد.

احيانا كنا معترضين على دخول القوات الامريكية الى العراق بسبب الخبرة المتراكمة بان امريكا قذرة ومجرمة ولا تراعي حرمات ولم ولن تقدم ازدهارا ورقي واعمار للبلدان التي احتلتها سابقا ، ولاتهتم بالانسان وحقوقه بل الة القتل بدم بارد كانت ملازمة للمرتزقة..

كانت الاعتراضات حاضرة وانا ابرر نتمنى القضاء عليه داخليا مع مساعدات عسكرية اسلحة، ومعلومات واموال، لكن تيقنت حسب قول الشاعر
(إن من فتح الأبواب يغلقهــا وإن من أشعل النيـران يطفيهــا).

احتل العراق ومضى عقدين من الزمن وحدث ماحدث ، يتصارع المواطن بين الاحباط والامل، حكومات متعاقبة ضعيفة وقوية نوع ما، معرقلات حالت دون الامل، طائفية، تفجيرات، قتل، ارهاب ممنهج من القاعدة الى داعش صناعات محلية باجندات خارجية وصناعات دولية حاضرة من اجل تخريب البلد.

كتل سياسية كبيرة وصغيره كثيرة متصارعة
هنالك من تريد ان تبني وتعمر وهنالك من يسحبها بقوة الى الخلف ، اصبح بسبب الاحتلال العراق حديقة خلفية للبعض مفتوح الاسوار، البعض عمل بالممكن والتحدي ولكن الطموح حاضر لديه
فقدت ثقة الشعب بالحكومات لعدم مقدرة الاخيرو الانجاز رغم توفر الاموال لاسباب كثيرة من اهمها التخطيط الاستراتيجي.

نشأت منظومات الفساد ومافيات الاموال بفعل عوامل خارجية واضحة وادوات دنيئة فقدت الشرف والاخلاص للوطن مؤمرات حاضرة بمساعدة رجال قادة.

التتدخل الاممي والدبلوماسي من اجل خلط الاوراق وتشويه الصورة ، لا من اجل عملهم وهو مساعدة الحكومات وابداء المشورة.

هنالك من الحكومات تماهى مع هذه الاجندات والتدخلات الى حد النخاع والوضاعة ، والكذب وخداع الشعب بادواتهم الرخيصة وهي اعلامية او تحليل او مايسمى خبيرا ، كانت قيمتهم المادية وتسعيرتهم حاضرة، وصل العراق والمكون الواحد الى الاقتتال ، وشيطنة المكون واتهامه بالفساد وحده، لكن اللطف الالاهي حاضرا والاخيار وبعض القادة لم يتوسع ولله الحمد ، فشل المخطط ولازالو يتأملون احياء النار والفتنة.
تمخض عن ذلك حكومة السيد السوداني من الداخل، كما يريد الاغلب ابن الجنوب، متتدرج وظيفيا، له تاريخ مهني مشرف ، تسنم عدة مناصب اعطته خبرة ادارية واسعة وخبرة سياسية من خلال قراءة الاحداث والاستفادة من الاخطاء.

انا لم اتخذ المدح او القدح يوما ما في سبيل مصلحة خاصة ولم استفد شخصيا من الحكومات السابقة ولا الحالية ، لكن مراقب ومحلل نتيجة الخبرة العسكرية والسياسية.

الامل.. اعتقد حاليا المواطن خرج من دائرة الاحباط الى مساحة الامل والترقب الى انجازات جيدة وجديدة، رغم التركات الثقيلة جدا والازمات المفتعلة في جميع الانشطة، لكن رئيس الوزراء الحالي يعطي جرعات من الامل والعمل رغم وجود المنافسين ، المنافسة مشروعة لكن شريطة ان تكون شريفة.

الكتل تترقب هل السوداني يطيح بفاسيدهم نعم اطاح.. البدلاء من نفس الكتل ، هل يتمكن من اختيار ادوات ومساعدات النجاح.

استخدام الصلاحيات التي تتيح له التغير وتبديل الفاسدين، يجب وليس تمني على السوداني ان تكون العقوبات والتحقيقات والقضاء حاضر للفاسدين في ادارة الدولة مهما كان منصبة كبر او صغر.

الرجل يفكر بعقل المواطن العادي الذي يعاني من سؤ الاداء الخدمي والاداري، لذلك يذهب الى مشاريع حاضرة في ذهن المواطن العادي وبدائل وحلول .. بالاضافة الى المشاريع الاستراتيجة.

حاليا يشعر المواطن العراقي بالتعافي الامني والهدؤ الاقتصادي النسبي والسياسي رغم محاولة البعض مع الاحتلال خلق ازمات اقتصادية لكن تمكن مع فريق من الاخيار تجاوز المحنة باي طريقة او دبلوماسية المهم النتيجه واعتقد الوسيلة شريفة.

المهم هنا هل وصل العراقي الى مساحة الامل المنشود؟؟؟

هل يستمر الاستقرار النسبي؟

فلول داعش تتلاشى بفعل الفعاليات العسكرية الصحيحة هو مبدء المبادرة والعمليات الاستباقية ولاانتظر العدو ان ياتي، تحول ملحوظ من القيام بالفعل ولا انتظر ان يكون رد فعل..

كل هذا وهنالك من يحاول تثبيط البعض من اجل الخروج عن الطريق الصحيح .. يجب ان تكن المنافسة شريفة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.