بغداد/المسلة الحدث: تخوض القوات الامنية في العراق تحديا صعبا للوقوف بوجه ظاهرة انتشار المخدرات، وفي آخر صيد لها، تمكنت من ضبط 12 مليون حبة مخدّرة بعملية خاطفة في بغداد، هي إحدى أكبر العمليات في الآونة الأخيرة.
ومنذ عقود، عانى العراق من صراعات وحروب مستمرة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وإلى زيادة الفقر والبطالة والتشرد، وأضعف قدرة الحكومة على مكافحة المخدرات.
وخلال الجمعة الماضية، نجح جهاز الأمن الوطني العراقي من الاطاحة بإحدى أهم شبكات المتاجرة بالحبوب المخدرة والقبض على أفراد هذه الشبكة واحداً تلو الآخر بالجرم المشهود، فيما انتهت العملية بالقبض على ستة متهمين وضبط مخزن من الحبوب المخدرة وبداخله أكثر من 12 مليون حبة مخدرة.
الحبوب التي تم ضبطها هي من نوع “بنزكسول”، الاسم العلمي لعقار طبي يستخدم لعلاج أمراض عصبية لكن قد يساء استخدامه لأغراض غير طبية بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نشر في العام 2022، موضوعة داخل علب من الكرتون، أثناء ضبطها وإلقاء القبض على المتهمين.
و بعض الأشخاص يحلمون بالثراء السريع، فيتجهون نحو تجارة المخدرات كوسيلة للحصول على الأموال.
واعتبر المتابع للشأن العراقي شاهو القرةداغي ان المخدرات أسلحة تدمر الجيل الحالي والمستقبلي بالعراق من أجل الحصول المال.
وقبل أيام، أظهر فيديو مصور قيام شاب بإطلاق النار عشوائيا في بغداد، حيث تم اللقاء القبض عليه وبعد التحقيق تبين أنه فقد صوابه بسبب إدمانه على المخدرات.
وفي أيار 2023، تمكنت القوات الامنية من اعتقال تجار مخدرات يحاولون ادخالها الى مدينة الحمزة الغربي جنوب بابل وبحوزتهم 20 ألف حبة مخدرة و2 كيلو كرستال.
وتشير إحصائيات غير رسمية الى اعتقال 14 ألف شخص بين متعاطي ومتاجر، بينهم 500 من النساء والأحداث، العام الماضي.
وفي آذار/مارس، أعلن العراق ضبط أكثر من ثلاثة ملايين حبة من الكبتاغون المخدرة على الحدود مع سوريا، هي نوع من الأمفيتامين المحفّز.
في حزيران/يونيو 2022، ضبطت القوات الأمنية العراقية طائرة شراعية كانت محملة مليون حبة كبتاغون قرب الحدود مع الكويت.
وأواخر العام 2021، أعلنت وحدة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية أن محافظتي البصرة وميسان في جنوب العراق تحتلان الصدارة بين محافظات البلاد على صعيد تجارة المخدرات وتعاطيها.
وتتطلب مكافحة المخدرات في العراق جهودًا من قبل الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية،الى جانب تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة الأمنية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
جنرال إيراني: المقاومة السورية ستنتعش خلال أقل من عام
العراق يسمح لإيران بتصدير البضائع إلى الكويت عبر أراضيه
إحباط عمليات إرهابية لاستهداف قيادات في الجيش الروسي