المسلة

المسلة الحدث كما حدث

في الديوانية.. المهاجرون الريفيون يواجهون البطالة بالمدينة

في الديوانية.. المهاجرون الريفيون يواجهون البطالة بالمدينة

10 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قال محافظ الديوانية ميثم الشهد، إن المهاجرين الريفيين يواجهون البطالة في المدن حيث لا توجد فرص عمل كافية لجميع الوافدين الجدد.

وشدد على أن الخدمات العامة لا يمكن أن تلبي احتياجات سكان المدن المتزايدة.

ونتيجة النزوح المستمر باتت المناطق الريفية مهجورة، بما في ذلك قرية البوزياد، حيث جفت قناة الري الرئيسية تماما.

ويقول رئيس بلدية بوزياد ماجد رهام، أن حوالي 100 أسرة غادرت خلال العامين الماضيين، واليوم لا تزال هناك 170 أسرة فقط مدرجة في السجل البلدي.

ويعتمد أولئك الذين بقوا على إمدادات المياه غير الكافية، التي تصل بواسطة صهاريج تعمل سلطات المحافظة على إرسالها.

وتحدث محافظ الديوانية عن 120 قرية باتت تعتمد بشكل شبه شامل على شحنات المياه المنقولة بالصهاريج، في حين كان عدد تلك القرى 75 خلال الصيف الماضي.

وفي 9 مايو، تحدث تقرير لوكالة فرانس برس في تقرير لها، عن ظاهرة الهجرة من الريف الى المدينة في العراق، مشيرة إلى أن المدن باتت ملاذ المزارعين الذين نزحوا من حقولهم بسبب الجفاف.

وقال التقرير، أن حيدر محمد كان يزرع القمح والشعير في أرضه في جنوب العراق، كما كان يفعل والده من قبله، لكنه اليوم يكسب قوته كعامل بناء، بعدما أرغمه الجفاف على هجر أرضه والنزوح إلى المدينة في محافظة أخرى.

ويقول الرجل الأربعيني الذي يقطن منذ العام 2017 في كربلاء التي تضمّ مراقد دينية هامّة وتعدّ مركزاً للسياحة الدينية، إن الانتقال كان صعبا، فنحن لسنا معتادين على المدينة.

في الحيّ العشوائي الذي بنى فيه محمد منزله، تصطف على طول الشوارع الضيقة المباني كتلة رمادية اللون. على مدخل الحيّ الذي تمدّه البلدية مجاناً بالمياه والكهرباء، ترعى بضعة أبقار من الأرض التي تنتشر فيها القمامة، وتمرّ فوقها أسلاك كهربائية متشابكة.

ويروي محمد الذي نزح من قرية آل خنيجر في محافظة الديوانية أن لا عمل في منطقتنا التي تعتمد على الزراعة وتربية الحيوانات. الزراعة و الحيوانات انتهت. ورأينا أن لا لقمة عيش لنا إلا في كربلاء.

ويضيف: نحن نريد أن نأكل الخبز، كل شخص يريد أن يكدّ لعائلته، عندي أربعة أولاد بالمدارس، يحتاجون إلى مصروف ومال للنقل والثياب.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.