المسلة

المسلة الحدث كما حدث

بيانات المواطنين الخاصة في متناول الجميع

بيانات المواطنين الخاصة في متناول الجميع

11 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

سارة جاسم

نعيش في عصر التكنولوجيا والتطور والعالم يتصارع لأحراز المراتب الاولى في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات وأنواع حماية البيانات والحقوق الرقمية ، بينما المواطن العراقي لازال في خطوته الأولى وهو الخوف من تسرب معلوماته الأساسية والواجبة على الحكومة حمايتها.

ضجت مواقع التواصل عن تسريب داتا بيس العراق في بوت على تطبيق التلكرام ليجد المواطن بأنه مجرد إعطاء أسم شخص سيجيب البوت عنه بالبيانات كافة عن هذا الشخص . من المسؤول عن تسريب هذه البيانات؟ ومن صاحب هذا البوت الذي تحدى الأمن العراقي ؟ الا يفترض أتخاذ اجراء احترازي لتوقف الكشف عن المزيد من المعلومات وأجراء دعوى قضائية ويحاسب على فعلته؟

وجدير بالذِكر ان هذه ليست المرة الأولى ، في العام الماضي قام هاكر يطلق على نفسه اسم Valhalla ، بتسريب قواعد بيانات تعرض الأمن القومي العراقي للخطر ، حيث تم طرح ملف للتنزيل حجمه 6.1 جيغابايت على منتدى BreachForums على الدارك ويب ، وسرب بيانات تخص وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني ومديرية المعلومات المركزية ، بها كافة المعلومات عن جميع المواطنين العراقيين من كافة المحافظات ، تتضمن الاسم الكامل والمدينة وتاريخ الميلاد والهوية الوطنية وهوية المكتب الوطني ورقم الوثيقة والعنوان المفصل ورقم الهوية.

لا نعلم أن كان يتم الوصول لهؤلاء الأشخاص ومحاسبتهم ، والى الأن لا يوجد قانون صريح يذكر فيه العقوبات حول هذه القضايا كونها حديثة النشوء مع ظهور التكنولوجيا لكن هناك مواد أخرى تتكيف مع الحالة ضمن قانون انضباط موظفي الدولة رقم 14 لسنة 1991 و حسب قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 التي تُكيف حسب الجناية والتي قد تصل الأعدام.

والسؤال الأهم هل سنجد هناك تكرار في تطبيقات أخرى تكرار لما حصل ؟ هل ستتخذ الحكومة طرق تتجنب تكرار هذه التسريبات ، يجب على الحكومة وضع استراتيجية حماية رقمية عالية المستوى وطريقة للتخلص من نفايات اجهزة الكمبيوتر في المؤسسات الحكومية التي تحوي في الغالب معلومات مهمة وحساسة، وأن تخضع لعمليات خاصة تضمن عدم استرجاع المعلومات المخزونة في حال تم الاستيلاء عليها من قبل الآخرين.

فضلا عن تحديد آليات استقبال بيانات المواطنين عبر الاستمارات الالكترونية وغيرها من الطرق الرقمية بما يضمن حماية أمن المواطنين وخصوصيتهم الرقمية التي يجب أن تكون بعيداً عن متناول الجميع.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.