المسلة

المسلة الحدث كما حدث

اعادة الاعمار في المناطق المحررة يسير بوتيرة بطيئة بسبب الابتزاز والروتين

اعادة الاعمار في المناطق المحررة يسير بوتيرة بطيئة بسبب الابتزاز والروتين

13 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: افاد تقرير عربي أن أطلال الفنادق الرئيسة التي كانت سابقا مراكز جذب لاستقبال السياح من مختلف المناطق في الموصل، حولتها الحرب إلى مبانٍ مدمرة لم تصلها يد الإعمار لغاية اليوم، بسبب ضعف الاستثمار، وعدم حماس رجال الاعمال للمشاريع بسبب الفساد والعمولات، والروتين.

وابتزاز المقاولين والمستثمرين، ظاهرة شائعة في العراق، وتعد واحدة من أهم المشاكل التي تواجه القطاع الخاص في البلاد.

ويتمثل الابتزاز عادة في مطالبة المقاولين والمستثمرين بدفع مبالغ كبيرة من المال للحصول على التراخيص اللازمة لتنفيذ مشاريعهم، أو لتفادي المشاكل مع السلطات المحلية أو المسؤولين.

واكد الناشط عمر محمد  أن “موضوع إعمار الفنادق أهملته الجهات الحكومية عقب استعادة السيطرة على محافظة نينوى، وهو ما أثر سلبا على ملف الإعمار كون الشركات الاستثمارية لا ترغب بزيارة المدينة بسبب افتقادها للفنادق”، مبينا أن وعودا كثيرة أطلقت من قبل المسؤولين لكنها لم تلامس الواقع لغاية اليوم.

واكدت عضو مجلس محافظة نينوى “المجمد حاليا” أصيل شاهين آغا وجود عوامل تعيق عودة النشاط السياحي إلى المدينة، أهمها عدم جدية الحكومة في إعادة إعمار المرافق السياحية والأثرية التي تعد العنصر الأهم في جذب السياح.

وقالت آغا إنه “رغم ضخامة الأموال التي دخلت إلى المدينة منذ التحرير، إلا أننا لم نجد حتى الآن أي مبادرات على أرض الواقع لإعادة إعمار الفنادق الرئيسية في الموصل ذات التصنيف الخمس نجوم، رغم أن هنالك عددا من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات قد عبروا عن رغبتهم بالمشاركة في إعمارها، ولم يفلحوا بسبب ضعف قانون الاستثمار والإجراءات الروتينية المطولة والمعقدة والشروط الصعبة، وعمليات الابتزاز والمساومات من عصابات فساد منظمة التي يتعرض لها رجال الأعمال وإجبارهم على دفع نسب مئوية معينة من الأموال لقاء منحهم اي مشروع”.

وانتشار  الابتزاز والعمولات والكومشنات يرجع الى تفشي الفساد في مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى ضعف القوانين والأنظمة التي تنظم عملية المناقصات والتعاقدات.

ويحتاج العراق الى توفير بيئة أعمال مشجعة للمستثمرين، وتشجيع الاستثمارات ،لتحقيق فرص عمل للشباب وتحسين الوضع الاقتصادي.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.