بغداد/المسلة الحدث: انطلقت فعاليات التحالف السني الجديد الذي يحمل اسم، تحالف الانبار الموحد، برئاسة رافع العيساوي.
واعلن التحالف عن ابرز قياداته، وهم كل من رافع العيساوي، وجمال الكربولي ومحمد الكربولي وصهيب الراوي، وقاسم الفهداوي.
وفي اول تصريحاته، قال التحالف ان سندات الأراضي المزورة أسوأ صفقة فساد في تاريخ المحافظة، وذلك في اشارة الى ملف فساد اراضي الوفاء التي تم توزيعها خارج الضوابط ومن ثم بيعها بمعاملات مزورة.
ويبدو ان التحالف الجديد حرص عبر اثارة ملف صفقة الفساد الى توجيه ضربة الى رئيس البرلمان العراق، ورئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي.
وقال القيادي في تحالف الانبار الموحد محمد دحام ان منهج التحالف أثبت صحته وسيتم الإعلان عن تحالفات جديدة.
ويتحدث مصدر من الاطار التنسيقي لـ المسلة عن ان الكثير من قوى الاطار تدعم التحالف الجديد، ليس لأجل كسب سياسي بل لايقاف الفساد المريع الذي يعاني منه أهالي المناطق الغربية من قبل قوى وأذرع الحلبوسي التي هيمنت على المناصب، ونهبت المال العام عبر العقود والصفقات المليارية.
والمتوقع ان التحالف الجديد سيكون منافسا قويا لتحالف السيادة الذي يتزعمه خميس الخنجر وحزب تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وقال عضو منتدى السلام في الانبار، خالد جمال الدليمي ان عقد المؤتمر الثالث لتحالف الانبار الموحد في مدينة الفلوجه بحضور تجاوز العشرة آلاف مواطن سيكون صوت من لا صوت لهم ومن تكممت افواههم وصوت ضد الفساد والرشاوى.
واعتبر السياسي العراقي عزة الشابندر، ان الإعلان عن تحالف الأنبار الموحّد في مدينة الفلوجة اليوم، هو بداية الطريق لتشكيل المشروع الوطني الجامع، وبداية النهاية للتحالف الموهوم بين قوى الفساد والإرهاب، وفق تعبيره .
مصادر تحدثت لـ المسلة عن انه اضافة الى القوى السنية، فان اغلب القوى الشيعية، قررت الاطاحة بالحلبوسي، الذي حاول نسج اتفاقات جديدة مع رئيس دولة القانون نوري المالكي، واحتواء الخلافات مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لكن ذلك لم يتحقق.
بعد الإطاحة بالنظام السابق في العراق في عام 2003، شهدت البلاد تنامي التوترات الطائفية بين السنة والشيعة، مما أدى إلى تشكل تحالفات سياسية معقدة ومتغيرة على مر السنين، لكن انخفاض هذ التوترات في الوقت الحاضر، يتيح تحالف متوقعا او تنسيقا بين تحالف الانبار الموحد والقوى الشيعية.
وفي حال انطلاق تحالف الانبار الموحد بدعم قوى شيعية، فان مجالات النجاح له واسعة، ومن تجارب تشكيل حكومات وحدة وطنية في العراق بعد انتخابات عام 2010 و2014 و2018. فان العراق يحتاج بشكل عاجل الى توسيع فرص التعاون العابرة للخريطة السنية والشيعية باتجاه خارطة وطنية وهي خارطة لم ينجح الحلبوسي في رسمها بما يخدم حتى مصالحه في البقاء بالمنصب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية
المالكي: يجب دعم هيئة المساءلة والعدالة لمنع تسلل افراد البعث الى الدولة