بغداد/المسلة الحدث:
قاسم الغراوي
شخصيا ومن خلال متابعاتي اخبار القمم العربية عموما وحتى التي تعقد في السعودية غدا لست متفائلا ببياناتها ومقرراتها .
ولكنني احاول أن اتطرق لجانبين فشلت الدول العربية واخفقت في تحقيقها
الأولى: الجانب الاقتصادي
الثاني : الجانب السياسي
الجانب الاقتصادي:
توجد للدول العربية مساحات شاسعة وثروات هائلة تلك هي مقدرات العالم العربي حين توصف بينما غالبية شعوبها تعيش الفاقة والفقر لغياب التكامل الاقتصادي والتنمية والتعاون والتخطيط حيث توجد 220 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة مع توفر الثروة الحيوانية والنفط والغاز والمياه بينما تتارجح الفجوة الغذائية بين 35 مليار دولار الى45 مليار دولار
وتتحدث منظمة الفاو عن معانات 53 مليون شخص عربي من انعدام الأمن الغذائي وازدادت بفعل وباء كورونا والسلة الغذائية أصبحت مهددة أكثر بفعل التغير المناخي وتأتي في الصدارة من الشعوب العربية سوريا ولبنان واليمن
يوجد عجز بالطاقة بنسبة55 بالمئة واما الديون تتجاوز 1,5 تريليون دولار
بانهيار البنوك الأمريكية منيت المؤسسات العربية بخسارة كبيرة .
الجانب السياسي ومقررات القمم :
سوف استعرض باختصار أبرز مقررات القمم العربية واترك لكم تقدير التراجع في مواقفها وتشتتها وضياع الحق الفلسطيني:
قمة لبنان 1956
القرار : دعم مصر في مواجهة العدوان الثلاثي ( بريطانيا ،فرنسا، إسرائيل )
ودعم الثورة الجزائرية .
قمة السودان 1967
شعار لاصلح ولامفاوضات ولا اعتراف باسرائيل.
قمة الجزائر 1973
التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية ومواصلة استخدام النفط سلاحا في المعركة .
قمة العراق 1978
التمسك بقرارات مقاطعة إسرائيل.
نقل مقر الجامعة العربية من تونس إلى مصر .
مصر لم تشارك في القمة .
قمة الجزائر 1988
دعم الانتفاضة الفلسطينية .
قمة المغرب 1989
دعم الدولة الفلسطينية
قمة لبنان 2002
التاكيد على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة سنة 1967 مقابل السلام .
قمة تونس 2004
إدانة إقامة الجدار الفاصل في الضفة الغربية
قمة الأردن 2017
الاستعداد لمصالحة تاريخية مع إسرائيل مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967
قمة تونس 2019
رفض القرار الأمريكي حول سيادة إسرائيل على الجولان .
قمة الجزائر 2022
التمسك بمادة السلام مع إسرائيل ودعم فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة .
الاستنتاجات :
_سلسلة من التنازلات التي قدمتها الدول العربية في قممها لاعداءها وضياع حقوق الشعب الفلسطيني .
_عدم اتخاذ قرارات شجاعة وقوية تحفظ كرامة العرب وتعزز موقف القضية الفلسطينية وتنتزع حقوقها.
_الاكتفاء بالبيانات الختامية الإنشائية دون فائدة مرجوة أو تحقيق أهداف القمة .
_التراجع الواضح في العلاقات العربية وتوترها والتامر العربي العربي والتدخل في الشؤون الداخلية العربية .
_عدم نضوج رؤية الانظمة العربية لما يحيط بها من مخاطر واتجاه بعض الدول العربية نحو التطبيع بعد ان كانت شعارات محاربة الصهاينه في الصدارة .
غياب الخطاب القومي العربي الإسلامي وفقدان بوصلة القيادة الشاملة للعرب وتوحيد الرؤيا تجاه المخاطر الامنية والاقتصادية وإهمال الشعوب العربية والسماح بالانفتاح السلبي لشعوبنا تجاه الغرب.
اكتفي بهذا القدر وبامكانكم ايها السادة أن تصيغون البيان الختامي للقمة واذكركم بفقرة القمة العربية ترحب بعودة سوريا إلى الحضن العربي ( البائس).
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
سبع سنوات على النصر.. وجرح الوطن يحرسه الحذر
شهادات مزورة وتمويلات احتيالية: تفاصيل قضية محامي جنود العراق
مسؤول أمريكي يتحدث عن “مخاطر” بما حدث في سوريا