المسلة

المسلة الحدث كما حدث

عراقيون يترقبون ردا حكوميا على تأسيس (حزب بعث) بالأردن يريد قلب النظام بالعراق

عراقيون يترقبون ردا حكوميا على تأسيس (حزب بعث) بالأردن يريد قلب النظام بالعراق

25 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تصاعدات الادانات من داخل العراق لقرار الحكومة الاردنية بمنح “حزب البعث الصدامي” اجازة العمل كحزب سياسي يحق له ممارسة النشاطات في الأردن، معتبرين ان هذا العمل تعديا.

وفي حزيران الماضي، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في المملكة الأردنية إجازة عددا من الأحزاب السياسية الجديدة والتي بلغت 27 حزبا بينها “حزب البعث العربي الاشتراكي”.

وعلى رغم ان التطور الجديد هو  شأن أردني، لكنه اثار استياء داخل العراق، على اعتبار ان حزب البعث محظور فيه.

والمثير ان الحزب يتأسس على أيدي مواطنين أردنيين يهتفون لصدام حسين الذي سقط حكمه في العراق، العام ٢٠٠٣.

وأصدر  حزب الدعوة الاسلامية  بيانا دعا فيه الحكومة الأردنية الى إلغاء إجازة الحزب ومنعه من ممارسة أي نشاط صيانة للمصالح المشتركة والتي بدأت عهدا جديدا متناميا، وحرصا على التعاون والعلاقات بين الشعبين.

و طالب الحزب وزارة الخارجية العراقية استدعاء سفير المملكة الأردنية في بغداد للاحتجاج على هذا الإجراء غير الودي إزاء العراق.

ويقول المهتم بالشأن السياسي صفاء الاسدي ان اجازة الحكومة الأردنية لحزب (البعث الصدامي) ممارسة النشاط السياسي، يعتبر تعديا وقحا على الشعب العراقي، .

ويرى الناشط ابو درندش العسكري، ان الحكومة الاردنية تمنح “حزب البعث” الاجازة للعمل كحزب سياسي عراقي في الاردن، والعراق يمنح النفط إلى الأردن.

ويسأل الكاتب عباس سرحان في مقال له، هل يحق لنا كعراقيين أن نؤسس حزبا ونتوعد السعودية او الكويت او سورية او ايران بأننا سنحكمهم من خلال هذا الحزب، معتبرا انه تدخل سافر في شؤون العراق واستفزاز لمشاعر العراقيين.

ورصدت المسلة، الدعوات الى الحكومة العراقية بان تعيد النظر بكل الاتفاقيات والتسهيلات الاقتصادية الممنوحة للأردن.

يذكر ان البرلمان العراقي أقرّ قانونا يحضر حزب البعث المنحل والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية من العودة تحت أي مسمى إلى السلطة.

وحزب البعث كان حزباً متفردا سابقاً في العراق، وكان يحكم البلاد بقبضة قوية تحت حكم صدام حسين، ولكن الحزب تم إسقاطه وتفكيكه بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. بعد ذلك، تشكلت الحكومات العراقية بناءً على نظام ديمقراطي وشهدت تنوعاً في المشهد السياسي.

و يتحدث مصدر سياسي لـ المسلة فضّل عدم الكشف عن هويته انه لا توجد مصادر موثوقة تؤكد وجود تحركات لعودة حزب البعث إلى الحكم في العراق، معتبرا  ان  حزب البعث السابق لم يعد له أي تأثير كبير في السياسة العراقية.

وأضاف ان هناك بعثيين سابقين في العملية السياسية لكنهم تخلوا نهائيا عن الانتماء السابق، وهم يعملون ضمن إطارات سياسية مختلفة، تتناقض تماما مع عقيدة حزب البعث.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author