بغداد/المسلة الحدث: أظهرت مشاهد مصورة حصلت عليها وكالة المسلة، توثق الازدحامات وتدافع مئات المواطنين في مديرية مرور بابل وهم ينتظرون ساعات طويلة بسبب قطع شبكات الإنترنت (الإشارة) من أجل تسجيل المركبات.
وكالعادة أصبح الروتين الممل والمعقّد سمة الدوائر العراقية.
ويستغرق المواطن ساعات طويلة وقد تصل الى أيام من اجل انجاز المعاملة في مشهد يتكرر يوميا بأغلب دوائر الدولة.
وعلى الرغم من استخدام الحكومة الإلكترونية في اغلب مؤسسات ودوائر الدولة لتسهيل عمليات المعاملات وتوفير الوقت والجهد، الا أنها قد تتحول الى نقمة في كثير من الحالات عند فقدان (الإشارة) مما تتسبب بازدحامات وتدافع بين المواطنين.
ويقول المواطن علي البابلي: من أتعس دوائر الدولة هي ضريبة بابل، الازدحامات كالامواج تتلاطم… حر خانق وموظفين ليس لديهم رحمة لكبير أو معوق.
وظاهرة الزحام في المعاملات الإدارية هي مشكلة شائعة في العراق ولها اسباب عديدة منها ان العديد من الأقسام الحكومية في العراق نقصًا حادًا في الكوادر الإدارية المؤهلة، مما يؤدي إلى تكدس العمل في بعض المكاتب والإجراءات الإدارية.
ويتطلب بعض الإجراءات الإدارية الكثير من الوقت والتفاصيل الدقيقة والتعليمات التي يصعب فهمها للجميع، مما يؤدي إلى زيادة عدد الزوار والتأخير في الخدمات والمعاملات.
ويتم في بعض الأحيان زيادة الزحام في المعاملات الإدارية بسبب التعطيل والفساد والرشوة من قبل بعض الموظفين الحكوميين.
ويروي المواطن احمد الذي لم يكفيه الوقت لانجاز معاملته: تتدافع من أول الدوام وتدخل المعركة وتنهي الدوام وأنت لم تنجز غير توقيع واحد أو أثنين.. وفي رواق الموظفين ترى بأم عينك الصفقات وأنت تحترق.
وصور الناشط المجتبى حسين فيديو ويقول: تدافع واذلال يمر بها المراجعون عند مديرية مرور بابل.
لكن حال محافظة بابل لا يختلف من حال البصرة، ففي 9 مايو الماضي أظهر فيديو مصور يوثق ايضا الازدحامات وطريقة اذلال المواطن في دوائر مرور البصرة من اجل الحصول على اجازة السوق.
وفي كربلاء يتحدث المواطن ماجد حميد عن معاناته ويقول: عندما تريد إنجاز معاملة ما وعند المراجعة لإحدى دوائر الدولة فأنك تتهيأ نفسيا وماديا وتعد العدة وتقرأ العديد من الأدعية والصلوات وتتذلل للموظفين لتسهيل أمرك وإنجاز معاملتك بأسرع وقت ممكن، مضيفا: دائرة التنفيذ العدلي في منطقة حي سيف سعد وتحديدا في شارع مديرية مرور كربلاء نموذجا.
وبشكل عام، فأن روتين المعاملات في العراق صعبة ومرهقة، وعندما لا توفر الخدمات الإلكترونية يتعين على المواطنين الذهاب إلى المكاتب الحكومية الفعلية لتنفيذ المهام المختلفة.
ويتجلى التخلف الاداري في تسجيل المركبات، حيث يتعين على الأفراد الحضور إلى مكاتب الحكومة المعنية لتقديم المستندات المطلوبة ودفع الرسوم المتعلقة بالتسجيل.
كما ان دفع الفواتير متخلف في العراق، حيث يتعين على الأفراد الذهاب إلى مقرات الشركات المختلفة لدفع الفواتير الخاصة بهم، مثل فواتير الكهرباء والماء والغاز.
يتطلع الكثيرون إلى توفر الحكومة الإلكترونية لتسهيل عمليات المعاملات وتوفير الوقت والجهد.
ويقول الكاتب عبد الرحمن المشهداني، أن الحكومة الإلكترونية تتيح تقديم الطلبات إلى 52 جهة رسمية من وزارات ومحافظات وجهات أخرى، إلا إنها لا تزال غير فعّالة بشكل حقيقي.
تدافع واذلال يمر بها المراجعون عند مديرية مرور بابل لطلب تسجيل مركباتهم
چا الاطار لو يوزع كل وأحد مليون شلون pic.twitter.com/NTUC8CVE8C— المجتبى حسين (@mmmm1967771) May 11, 2023
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الحرس الثوري الإيراني يدعو إلى “التكيف مع الوقائع” الجديدة في سوريا
البنتاغون ينفي تحليق مسيرات إيرانية في أجواء نيوجيرسي
السجن عشرة أعوام لصاحب قاعة أعراس اندلع فيها حريق بالاقليم