المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الاحتراق الوظيفي

25 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

زكي الساعدي

الاحتراق الوظيفي (Burnout): مصطلح يعبّر عن حالة نفسية تصيب الموظَف تؤدي به إلى فقدان الرغبة في العمل، وتترافق مع أنخفاض مستوى الإنتاجية، فضلاً عن الإرهاق …

الاحتراق الوظيفي وقد يكون مرادفا للارهاق الوظيفي هو نوع خاص من التوتر المرتبط بالعمل، فهو حالة من الإرهاق البدني أو النفسي تتضمن أيضًا إحساسًا بتراجع الإنتاجية وفقدان الهوية الشخصية. ويُشار أنه لا يمكن تشخيص “الإنهاك” بالفحص الطبي. إذ يعتقد بعض الخبراء أن الحالات المرضية الأخرى، مثل الاكتئاب، هي المسؤولة عن الإنهاك
وعندما نقول ان فلانًا اصبح غير منتج او ليس بنفس الانتاجية التي كان يتصف بها فعلينا ان ننظر بصورة شاملة للظروف المحيطة بهذا الموظف او العامل.

فقد يكون محيط العمل أصبح غير مناسب او قد طرأ تغيير بالادارة جعل المسؤول المباشر غير منسجم معه وقد يكون الموظف قد تغير وضعه العائلي ولذلك تنعكس ضروف العمل او ضرف العائلة على انتاجية الموظف.

وقد تكون الوظيفة هي مصدر للاحتراق عندما لايكون فيها مستقبل وان الموظف سيبقى في نفس الموقع لفترة غير محددة وغير واضحة الملامح وقد يكون الحافز المادي او المعنوي غائب او يتوزع بصورة غير عادلة مما يجعل الاثر النفسي ينعكس على الانتاجية.

ويعتقد الكثيرون خطأً أن الاحتراق الوظيفى أحد صور الضغوط؛ فعلى الرغم من ارتباطهما ببعض إلا أنهما مختلفان؛ فيمكن تعريف ضغوط العمل على أنها حالة التوتر والانزعاج النفسى الناجم عن التعرض لعدد من العوامل المسببة له stressors , وعلى العكس من الاحتراق الوظيفى ـ الذى له دوماً نتائج سلبية ـ ليس كل الضغوط ذات نتائج سلبية.

وقد يؤدي بعض من انواع الاحتراق الوظيفي الى خفض معدلات الانتاج وقد يؤدي الى الاصابة او الموت لذلك من الضروري جدا الاجتماع الدوري بموظفين المؤسسة او الشركة ومعرفة وتشخيص من من الموظفين يعاني من اعراض هذا الاحتراق لتجنب الكوارث التي قد تطيح بالمؤسسة بصورة عامة وقد تؤذي الموظف المحترق وظيفيا او المنهك وظيفيا بصورة خاصة .. نحن نتكلم عن مستوى انتاجية قد ينخفض ويكبد البلد ملايين الدولارات عندما نتعمد تجاهل الموظفين والعاملين لدينا ولذلك فأن من الضروري التشخيص الدقيق ومن ثم المعالجة وبعدها نؤسس لنظام المراجعة والتقييم والوقاية من الاحتراق الوظيفي.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.