المسلة

المسلة الحدث كما حدث

بلاد الرافدين تصبح بلاد الآبار من أجل انقاذ الزراعة

بلاد الرافدين تصبح بلاد الآبار من أجل انقاذ الزراعة

31 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:يتجه مزارعو العراق الى الاعتماد على الآبار في الزراعة في الصحراء بعدما تحولت الكثير من  مناطق البلاد الى صحراء. وفي الكثير من مناطق العبار أصبحت الآبار، المصدر، لتوفير المياه اللازمة للنباتات والحيوانات والأنشطة الزراعية الأخرى في هذه المناطق الجافة.

واعتاد أمين صلاح زراعة القمح بالقرب من ضفاف نهر الفرات في العراق، لكن الجفاف المستمر دفعه إلى التحول إلى زراعة أراض جديدة غير محتملة في عمق صحراء النجف القاسية.

وقال أمين في تقرير لرويترز ترجمته المسلة، إن أرضه التي تسقى بالرشاشات المجهزة على الآبار المحفورة على عمق يزيد عن 100 متر تحت الأرض المبيضة بأشعة الشمس، تنتج الآن ضعف ما كانت تفعله عندما اعتمد على الأساليب القديمة التي تغمر الحقول بمياه الأنهار.

قال صلاح إنها سنة ذهبية موسم ذهبي، مرتديًا رداءً أبيض تقليديًا ونظارة شمسية عاكسة بينما كان يسير في حقله وأشار إلى الفوائد: إنفاق أموال أقل ومياه فضلاً عن حصاد أكبر وأفضل جودة.

وتقول الحكومة العراقية إن هذا التحول المدعوم رسميًا سمح للبلاد بمضاعفة المساحات المزروعة بالقمح هذا العام إلى حوالي 8.5 مليون دانم (850 ألف هكتار) مقارنة بنحو 4 ملايين (400 ألف هكتار) العام الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، إن ذلك أدى إلى محصول حوالي 4 ملايين طن من القمح – وهو الأكبر منذ سنوات و 80٪ من احتياجات بلد يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة يأكلون الخبز في كل وجبة تقريبًا.

وفقد نهرا العراق الرئيسيان اللذان نشأت الحضارة على طولهما منذ آلاف السنين أكثر من نصف تدفقهما بسبب انخفاض هطول الأمطار والإفراط في استخدام السدود.

ويمكن أن يوفر التنقيب عن المياه في الصحراء إغاثة فورية في بلد تقول الأمم المتحدة إنه من بين الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ في العالم ، وحيث بدأت الهجرة الناجمة عن تغير المناخ بالفعل.

ومع ذلك، فإن الاستخدام المكثف للآبار قد يؤدي إلى جفاف طبقات المياه الجوفية الصحراوية، كما يحذر خبراء زراعيون ودعاة حماية من البيئة.. لاحظ بعض المزارعين بمن فيهم مزارع بالقرب من ضريح الإمام الحسين في كربلاء، انخفاضًا في منسوب المياه الجوفية.

وكشف كريم بلال مهندس زراعي ومدير سابق لمديرية الزراعة في النجف، عن أن العراق به أكثر من 110 آلاف بئر لكن نسبة ضئيلة فقط نحو 10 آلاف بئر مزودة بأنظمة حديثة تمنع هدر المياه.

ويرى هادي فتح الله مدير السياسة العامة في مجموعة نامية الاستشارية الذي أجرى أبحاثًا حول الزراعة في العراق، إن الذهاب إلى آبار الصحراء يائس جدًا.

وقال: إنك تقوم بتوصيل طبقات المياه الجوفية التي كانت تجمع المياه منذ آلاف السنين وستختفي في غضون بضع سنوات إذا استخدمت بهذه الطريقة.

ولازال المزارعون في العراق بعيدون عن استخدام أساليب ري فعالة ومحافظة على المياه مثل الري بالتنقيط أو الري بالرش.
ترجمة محمد الخفاجي

المصدر (https://tinyurl.com/yb4f2p6v)


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.