بغداد/المسلة الحدث: تنزح مئات الأسر التي تعيش على الرعي والزراعة من القرى المطلة على بحيرة الحبّانية في الأنبار جراء تراجع منسوب المياه وإعلان السلطات خروج البحيرة عن الخدمة.
وتضرب موجة الجفاف والتصحر، انحاء مختلفة من العراق، الأمر الذي ادى الى نزوح السكان على شكل موجات مستمرة.
ويواجه العراق انخفاضاً كبيراً في مستوى مياه نهري دجلة والفرات بسبب شح الامطار، وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الماء المتدفق من خارج حدود العراق.
وطرحت وزارة الموارد المائية العراقية 26 مشروعا لواجهة شح المياه والجفاف، فيما تستعد لجولة جديدة من المفاوضات مع تركيا لضمان وصول الحصة العراقية من مياه نهر الفرات إلى العراق.
وقال وزير الموارد المائية عون عون إلى أن “نهر الفرات ما زال يعاني من حالة الجفاف؛ لأن تركيا أيضا لم تلتزم بالحصة المقررة وفق البروتوكول لسنة 1987 و1989 الموقع مع سوريا، على أن تعطي تركيا 500 متر مكعب بالثانية في منطقة طرابلس على الحدود التركية السورية.
والعراق من بين الدول الخمس الأكثر عرضة لعواقب التغير المناخي، وفق الأمم المتحدة. كما أثرت عقود من النزاعات على البنى التحتية للبلاد واقتصادها المعتمد إلى درجة كبيرة على النفط الذي يمثل نسبة 90% من الإيرادات.
وتعاني العديد من المدن العراقية من نقص المياه العذبة بسبب نقص الأمطار وانخفاض مستوى المياه في الأنهار والبحيرات. هذا يؤثر على إمدادات المياه للسكان والزراعة والصناعة.
نظرًا للجفاف ونقص المياه العذبة، يتم استخدام مصادر المياه البديلة مثل الآبار الجوفية والمياه المالحة. ونتيجة لذلك، يحدث تدهور في جودة المياه وزيادة في تركيز الملوثات، مما يؤدي إلى مشاكل صحية للسكان.
ويُعد نهر الفرات مصدرًا هامًا للمياه في العراق. ومع ذلك، فقد شهد النهر انخفاضًا في منسوب المياه بسبب تداعيات الجفاف وسدود الري في الدول المجاورة، مما أثر على إمدادات المياه والري الزراعي.
ويتأثر القطاع الزراعي في العراق بشكل كبير بسبب الجفاف. ونقص المياه يقلل من مساحات الأراضي المزروعة ويؤثر على نمو المحاصيل وإنتاجية المزارع، مما يؤدي إلى نقص في إمدادات الغذاء وزيادة في الأمن الغذائي.
وتوجد في المدن عادة فرص عمل أفضل من الأرياف، حيث تتركز الصناعات والخدمات والفرص الاقتصادية الأخرى. في المقابل،فيما يعاني القطاع الزراعي في الأرياف من قلة الفرص والتحديات الاقتصادية، مما يدفع السكان إلى الهجرة نحو المدن بحثًا عن فرص عمل أفضل.
و تتوفر في المدن ظروف حياة أفضل من الأرياف، مثل الخدمات العامة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية المحسنة. لذا، يفضل البعض الانتقال إلى المدن للاستفادة من هذه الخدمات وتحسين جودة حياتهم.
و يتسبب النزاع المسلح والصراع في الأرياف في دفع السكان إلى الهروب والتهجير نحو المدن والمناطق الآمنة. هذه الظروف العنيفة وعدم الاستقرار تجبر الأشخاص على ترك منازلهم وسط تهديد الأمن والعنف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
برلمان بلا جلسات.. الخلافات تعطل إقرار قانون الحشد الشعبي
هيئة الإعلام والاتصالات توجه بقطع خدمة الإنترنت عن شركة كورك
خشان: كيف مر قانون العفو العام بغير موافقة الاغلبية!