بغداد/المسلة الحدث: يواصل الحجيج التوافد على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم وألسنتهم تلهج بالتكبير والتهليل والتحميد والدعاء رغم الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، فيما دعا خطيب مسجد نمرة خلال خطبة يوم عرفة المسلمين إلى وحدة الصف وتجنب الخلاف.
وقال يوسف بن محمد بن سعيد، وهو عضو هيئة كبار العلماء في الخطبة التي ألقاها من مسجد نمرة “إن ما تتابعت النصوص على تأكيده الأمر بالاجتماع والمحبة والتآلف والنهي عن التنازع والتفرق والاختلاف”.
وبعد الخطبة أدى حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا.
وقال أحمد محمد حسين من مصر “إحساس بصراحة من الفرحة مش مصدق إللي أنا فيه، إحساس بقولك ميتوصفش من فرحة وسعادة وناس حوالينا ولبيك اللهم لبيك والحجاج والسعي والعدد الكبير، يعني حاجة جميلة جدا، ربنا يرزق كل مشتاق”.
وقال سنوسي حمد السنوسي من ليبيا “أول مرة نيجي هنا، وشعوري يعني (هو) شعور بالمغفرة بالرحمة بالمحبة… منقدرش نوصفلك الشعور يعني قُلتلك يعجز اللسان عن الكلمات يعني”.
وسينتظر الحجيج على جبل عرفات حتى غروب الشمس قبل أن يتوجهوا إلى مزدلفة، حيث سيصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا وسيجمعون الحصى من أجل رمي الجمرات قبل قضاء ليلتهم هناك.
وسيعودون بعدها إلى منى في صبيحة أول أيام عيد الأضحى لإلقاء جمرة العقبة الكبرى، قبل أن يحلقوا رؤوسهم أو يقصروا ويذبحوا الهدي ليشرعوا بعدها في التحلل الأصغر. وبعد ذلك يتوجهون إلى البيت الحرام لأداء طواف الإفاضة.
ثم يعود الحجاج بعدها إلى منى لقضاء أيام التشريق الثلاثة ورمي بقية الجمرات، ليعودوا بعد انتهائها إلى مكة لأداء طواف الوداع الذي تتخم به مناسك الحج.
وتقول السلطات السعودية إن عدد الحجاج المتوقع هذا العام سيتجاوز مليونين ونصف من مختلف بلدان العالم وذلك بعد رفع جميع القيود الخاصة بمكافحة انتشار جائحة كوفيد-19 والتي تسببت في تقليص عدد الحجاج بشدة في الأعوام القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم المركز الوطني للأرصاد في السعودية على تويتر “عرفات يسجل اليوم أعلى درجة حرارة بالمشاعر المقدسة حيث بلغت 48 درجة مئوية في الظل، ورياح حارة من شمالية إلى شمالية غربية سرعتها 34 كيلومتر في الساعة بمعدل رطوبة منخفض 14 بالمئة”.
وقالت وزارة الصحة على تويتر إنها سجلت 147 حالة إصابة بإجهاد حراري وضربات شمس بين الحجيج، ونشرت نصائح بعدة لغات لمساعدة الحجاج على اتقاء شر الحر الشديد وأشعة الشمس الحارقة.
ويحرص الكثير من الحجاج على الوقوف على جبل الرحمة في قلب صعيد عرفات، حيث وقف النبي محمد لإلقاء (خطبة الوداع) قبل وفاته.
وقال قادر بن عيسى من الشيشان من على جبل الرحمة متحدثا بالعربية بصعوبة “وفي هذه السنة قد فعلت ما فرطت في الحج الماضي، وكما قلت في الحج الماضي ما استطعت أن آتي إلى هنا سبب الزحام الكبير، وفي هذه السنة قد أخذت دروس من الحج من قبل وأتيت مبكرا وكنت أظن أن (لن) استطيع أن اصعد عليه (جبل الرحمة).. والله أشعر بسعادة وشعوري لا يمكن أن أصفه بكلمة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام