المسلة

المسلة الحدث كما حدث

وعود تحسين الكهرباء تذوب تحت أشعة الشمس الحارقة في سماء العراق

وعود تحسين الكهرباء تذوب تحت أشعة الشمس الحارقة في سماء العراق

9 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:  شهدت الايام الماضية تراجع ساعات التجهيز المواطن بالكهرباء في العراق، الامر الذي دفع اصحاب المولدات لزيادة اسعار الامبير واستغلال الازمة.

وفي العراق تعتبر مشكلة الكهرباء معاصرة لكل الحكومات التي تشكلت بعد 2003، اذ تم صرف مبالغ هائلة لإنتاج الطاقة الكهربائية لكن بدون فائدة .

ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، ان العراق بحاجة إلى 34000 ميغاواط لتغطية الحاجة المحلية وحجم الإنتاج الذي عملت عليه الوزارة بلغ 24 ألف ميغاواط، إي هناك فجوة ما بين العرض والطلب قرابة 10 آلاف ميغاواط.

وقلة تجهيز الطاقة يحدث بسبب نقصان الغاز المورد من إيران حيث لقي بظلاله على المنظومة وتسبب بفقدان ما يقارب 5000 ميغاواط، إضافة إلى عدم كفاية الغاز الوطني والذي انعكس سلباً على ساعات تجهيز الكهرباء.

والحكومة العراقية تحاول التنسيق مع ايران لمعاودة ضخ الغاز بالكميات المطلوبة .

واوضح عضو لجنة الطاقة النيابية كاظم الطوكي، ان قلة ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية بسبب عدم وصول الغاز الى محطات التوليد الامر الذي يتسبب بخروجها من الخدمة، مضيفا ان العراق لا يمتلك خطوط انتاج جديدة قادرة على زيادة معدلات تجهيز الطاقة.

وقال الباحث في العلوم السياسية إياد العنبر، ان الكهرباء في العراق لم تعد قضية خدمية، وإنما قضية سيادية وتوفيرها أهم ملف في استعادة سيادة العراق، مضيفا ان أحاديث عن نجاح الحكومة في السياسة الخارجية من دون خدمة المواطن مجرد ثرثرة ولغو سياسي.

واعتبر الكاتب احمد عبد السادة ان التدخل الأمريكي لعرقلة تحسن الكهرباء في العراق أصبح لا يحتاج إلى دليل.

وغرد الناشط احمد سلمان (باللغة الدراجة)، أتحدى أي مسؤول نايم بالحر والضيم مال الكهرباء.. بس اكطع عنه التبريد شهر سيحل الموضوع مال الكهرباء الذي نعاني منه منذ 2003.

ووضعت حكومة السوداني ملف الكهرباء من اولويات البرنامج الحكومي، وفي يناير 2023، وقعت وزارة الكهرباء مذكرة تفاهم مشتركة مع شركة سيمنز ضمن إطار الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى العاصمة الألمانية برلين.

وتتجدد معاناة العراقيين كل صيف دون ان تجد الحكومة حلولا لمشكلة الكهرباء، فيما يبقى السؤال يتكرر كل سنة في صيف العراق الحار، متى تنتهى ازمة الكهرباء في العراق؟.

يتحدث المهندس عادل محمود لـ المسلة عن   عدة أسباب تساهم في ضعف خدمة الكهرباء في العراق، ومن بين هذه الأسباب نقص الاستثمار في قطاع الكهرباء لعدم توافر الموارد المالية الكافية لتطوير وتحديث البنية التحتية الكهربائية، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع.

ويرى محمود ان العراق يعاني من قلة الصيانة الدورية والتحديث للبنية التحتية الكهربائية. ويفتقر إلى القدرة على استبدال المعدات القديمة وتحديث التكنولوجيا، مما يؤدي إلى انخفاض كفاءة الأنظمة وزيادة احتمال حدوث أعطال وانقطاعات في الكهرباء مشيرا الى  مشاكل في التخطيط والإدارة الفعالة لقطاع الكهرباء فضلا عن ضعف الرقابة والإشراف، وعدم وجود استراتيجيات فعالة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء

 

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.