المسلة

المسلة الحدث كما حدث

خلافات الحزبين الكرديين تزيد من احتمال انفصال السليمانية عن أربيل

خلافات الحزبين الكرديين تزيد من احتمال انفصال السليمانية عن أربيل

13 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تتوالى الاجتماعات “غير المجدية”  بين الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني “البارتي”، والاتحاد الوطني الكردستاني “اليكتي”، تحت شعار ترويض الخلافات، لكن المراقب لا يلمس حتى خلاف واحد تم تذليله.

واعتادت القوى السياسية العراقية ومنها الكردية على استخدام مفردة تفاهمات للتغطية على جدل خلافي كبير فيما بينها، لكن الحقائق سرعان ما تظهر ان لا اتفاقات دائمة وواضحة.

و في 9 تموز/يوليو، 2023، عقد اجتماع جديد جمع قيادات بارزة في الحزبين، فيما مثّل حزب الاتحاد الوطني رئيسه بافل طالباني وكوسرت رسول وجعفر شيخ محمد، بينما حضر من الحزب الديمقراطي كل من فاضل ميراني ومحمود محمد وهوشيار زيباري وسيداد محمد.

والاجتماع التفاوضي الذي احتضنه مصيف صلاح الدين في أربيل، لم يخرج بنتائج إيجابية بحسب التصريحات التي تلته، حيث بدا الخلاف، أكثر حدة .

و أوجه الخلاف بين الأحزاب الكردية في كردستان العراق تتركز  على السلطةـ اذ تسعى  الأحزاب الكردية إلى السيطرة على أكبر قدر من السلطة في الإقليم، مما يؤدي إلى العديد من الخلافات حول المناصب الحكومية والوزارات.

وتمتلك كردستان العراق العديد من الموارد الطبيعية، مثل النفط والغاز، مما يؤدي إلى الخلاف بين الأحزاب حول كيفية إدارة هذه الموارد والاستفادة منها.
وتختلف الأحزاب الكردية في نظرتها إلى العلاقة مع الحكومة العراقية، حيث تسعى بعض الأحزاب إلى المزيد من الاستقلال، بينما تسعى أخرى إلى المزيد من التعاون مع الحكومة العراقية.
وتقع كردستان العراق على الحدود مع تركيا، التي لديها تاريخ من الصراع ضد الأكراد، مما يؤدي إلى الخلاف بين الأحزاب الكردية حول كيفية التعامل مع تركيا.

لكن الابرز وسط هذه الخلافات، هو الصراع على السلطة والثروة.

ومن الممكن أن يؤدي الصراع بين أربيل والسليمانية إلى تقسيم إقليم كردستان في العراق. حيث تتمتع كل من أربيل والسليمانية بحكوماتها ومؤسساتها الخاصة، كما أنهما تتمتعان بعلاقات خارجية مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصراع بين أربيل والسليمانية قد يؤدي إلى نزاع مسلح، مما قد يتسبب في تدمير البنية التحتية في الإقليم ونزوح السكان.

في حال تقسيم إقليم كردستان، فمن المحتمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من الضعف في الإقليم، وصعوبة تحقيق الاستقلال. كما أن ذلك قد يعرض الإقليم للتدخل من قبل الدول المجاورة، مثل تركيا وإيران.

وبلغ  الصراع أوجه في 2017، بعد أن قام الحزب الديمقراطي الكردستاني بإجراء انتخابات رئاسية في أربيل دون مشاركة الاتحاد الوطني الكردستاني. وقد رفض الاتحاد الوطني الكردستاني نتائج الانتخابات، واتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني بمحاولة فرض حكمه على الإقليم.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author