المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مقتل أخطر تاجر مخدرات في ميسان.. وتجارة المادة الممنوعة تصبح مهنة شائعة

مقتل أخطر تاجر مخدرات في ميسان.. وتجارة المادة الممنوعة تصبح مهنة شائعة

29 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أعلنت وزارة الداخلية، الجمعة، عن مقتل احد أخطر المتهمين بتجارة المخدرات بعد الاشتباك معه في ميسان .

وذكرت الوزارة في بيان أن “قوة من مديرية مكافحة المخدرات اشتبكت مع تاجر مخدرات على طريق الكرملي الرابط بين قضاء الميمونه وقضاء المجر الكبير بمحافظة ميسان المتهم ( م. ح. ع) الملقب “ابيش” وهو من المتهمين الخطرين والمطلوبين بعدة اوامر قبض بتجارة مخدرات”.

وأضافت، انه “تم اصابته في منطقة الراس وقتله، وضبط بحوزته نحو كيلو ونصف كرستال مع ميزان الكتروني مع بندقيتين وعتاد”.

وأصبحت تجارة المخدرات علامة فارقة في المجتمع العراقي، ويتم تداول هذه المفردة وكأنها اشارة الى مهنة في دلالة على الانغماسية الخطرة لهذه الفعالية في المجتمع العراقي.

وتاجر المخدرات هو شخص أو جهة تشترك في عملية شراء وبيع المخدرات بصورة غير قانونية. ويتعامل تاجر المخدرات بشكل غير قانوني مع المواد المخدرة المحظورة، مثل الهيروين، الكوكايين، الحشيش، الأفيون، وغيرها، بهدف تحقيق ربح مالي.

ويمكن أن يكون تاجر المخدرات شخصًا يعمل بشكل فردي أو جزءًا من شبكة مخدرات أكبر، حيث تشارك الأفراد في الوصول إلى المخدرات ونقلها وتوزيعها بين المستخدمين. قد تكون هذه الشبكات منظمة بشكل جيد وتشمل شبكات دولية تعمل عبر الحدود.

وفي تموز 2023، القت مكافحة المخدرات في نينوى القبض على اثنين من تجار المخدرات بحوزتهم 31 الف حبة مخدرة، وفي ذات الوقت اعلنت هيئة المنافذ الحدودية ضبط مسافر أجنبي بحوزته مادة مخدرة (الافيون) في منفذ زرباطية الحدودي.

وفي يوليو 2023، أعلنت المديرية العامة لشؤون المخدرات، إلقاء القبض على أخطر شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات تتكون من ثلاثة متهمين بحوزتهم مليوني حبة مخدرة نوع كبتاجون بوزن 220 كيلوغراماً بحوزتهم في محافظة المثنى.

وفي 7 يوليو 2023، تمكنت قوة من مكافحة مخدرات الكرخ من تفكيك أخطر شبكة متاجرة بالمخدرات امتدادها من محافظة بغداد الى محافظة ميسان، وضبط بحوزتهم اربعة كيلو غرام من مادة الكريستال المخدرة بالجرم المشهود واسلحة وادوات تعاطي وعجلات تستخدم لنقل المواد المخدرة وتم ايداعهم التوقيف بقرار قضائي لينالوا جزاءهم العادل.

في مارس الماضي، تمكنت مكافحة المخدرات من ضبط أكثر من 3 ملايين حبة من الكبتاغون المخدرة على الحدود مع سوريا، هي نوع من الأمفيتامين المحفّز ازداد تهريبها بشكل كبير خلال السنوات الماضية في الشرق الأوسط.

وتعد حبوب الـ “كبتاغون” من المخدرات السهلة التصنيع، ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها “أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة” وهي مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

ونشر الباحث في الشأن السياسي فاضل ابو رغيف ، فيديو يوثق القاء القبض على احد تجار المخدرات وبحوزته اكثر من 85000 الف حبة كبتاگون في بغداد.

ويقول المحلل السياسي شاهو القرة داغي نقلا عن وزير الداخلية عبدالأمير الشمري، ان المخدرات تأتي من إيران وسوريا بشبكات مرتبطة ببعضها ويجب أن يكون هنالك تنسيق مع دول الجوار لمكافحة المخدرات ولدينا عمليات قادمة ستؤثر بشكل كبير على تجار المخدرات.

ويرى الدكتور عبدالمجيد، ان هنالك رؤوس كبيرة في السلطة تحميهم فراقبوهم، وأن استطعتم حاكموهم، اذا أردتم تطهير الوطن من هذا البلاء.

واعتبر الاعلامي عمر الجنابي انه عندما يقول وزير الداخلية السابق إن جهات سياسية تدير تجار المخدرات في العراق، فإن المجتمع مهدد بخطر كبير، لأن السياسي المتنفذ إذا مسك عملا ما، فسيفعل كل شيء حتى لا تتوقف أعماله التجارية.

وبشكل عام اصبحت مدن العراق مراكزًا لتجارة المخدرات وتوزيعها، حيث يتواجد سوق وطلب للمخدرات في بعض الأحيان في البيئة الحضرية، فيما تعمل الشبكات والعصابات المنظمة على تهريب وتوزيع المخدرات في المدن وتستهدف جميع الشرائح الاجتماعية بغية تحقيق أرباح أعلى.

وتشير إحصائيات غير رسمية الى اعتقال 14 ألف شخص بين متعاطي ومتاجر، بينهم 500 من النساء والأحداث خلال العام الماضي.

وتتطلب مكافحة المخدرات جهودًا من قبل الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، الى جانب تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة الأمنية.

ويؤخذ على قانون مكافحة المخدرات في العراق، الذي جرى تحديثه عام 2017، أنه ضم ثغرات تحول العقوبة من سجن مؤبد الى خمس سنوات للمتاجرين، وأن هذه العقوبة لا توازي الجريمة التي تعد ثاني أخطر جريمة في العالم، على عكس القانون السابق الذي كان يعامل المتعاطي والمتاجر كمرتكب جناية لا جنحه، ويحاكم عليها بأشد العقوبات.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.