المسلة

المسلة الحدث كما حدث

حرق القرآن ام العراق.. أم كليهما!

4 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث:  محمد حسن الساعدي

يبدو إن الاستقرار السياسي والأمني، الذي حضي به العراق، أستفز قوى الاستكبار العالمي، وبدا لايروق لهم..
هذا الاستقرار الذي انعكس على مجمل الملفات، وأهمها الاقتصادي والذي أخذ بالاستقرار والذهاب نحو النمو،بالإضافة إلى الملفات الأخرى، التي عكفت حكومة السوداني على معالجتها، وبدأت تظهر معالم التوجه للإصلاح فيها،وهذا ما لم يرق للكثير من القوى العالمية، والتي بدأت تنظر للعراق وقد بدأ يصبح معافى ويقف على قدميه.

سمعنا إن هناك الكثير من الملحدين وأصحاب الأفكار الظلامية، حاولوا استهداف الإسلام، من خلال شرفه ألا وهو القرآن الكريم، والذي يعد أسمى وانسخ كتاب مقدس، نزلت به السماء والتشريعات السماوية القديمة والحاضرة، بالإضافة لكونه حكم العلاقة بين بني البشر، بغض النظر عن اللون والمعتقد والانتماء الديني أو السياسي، وكل هذه المحاولات لم تؤثر على قوة وتماسك هذا الدين ودستوره الإلهي،وكل محاولة منها كانت حافزاً لينتصر الإسلام مرة أخرى، ويكسب ود واحترام باقي الديانات،..

ربما محاولة التكفيريين والمنحرفين الإساءة للإسلام كثيراً، وفي كل بقاع الأرض، من خلال أجندات مدفوعة الثمن، من أجل ضرب الإسلام من الداخل،إلا إن كل هذه المحاولات فشلت، وبقيت فاشلة وبائسة، من أجل تخريب وتشويه الوجه الناصع للإسلام المحمدي الأصيل .

لقد وفّر حارق القرآن الكريم”سلون موميكا” فرصة للمأزومين المستبدين داخل العراق، ليعبروا عن موقفهم السلبي تجاه هذا التطور الملحوظ في الأداء الحكومي، والعملية السياسية بشكل عام،لذلك كانت الحكومة العراقية واعية لمثل هذا المخطط، الذي سيهدد أمنها واستقرار البلاد،فكانت قوات الأمن العراقية في حالة تأهب قصوى، مع توقع وقوع هجمات على البعثات الدبلوماسية في البلاد،وهذا ما لمسناه من خلال محاولة اقتحام المنطقة الخضراء،باستهدافهم للسفارة الدنماركية بعد قيام جماعة يمينية متطرفة هناك بإحراق نسخة من القرآن،وهذا ما عده العراق أستهدافاً لأمنه واستقراره الداخلي،والذي هو جزء من مخطط لإشعال العراق وإسقاط حكومته.

عندما أحرق مونيكا نسخة من القرآن الكريم في حزيران، أمام مسجد ستوكهولم المركزي، كان يسعى لاستفزاز المسلمين واستدراجهم لتهديده ومنع السلطات السويدية، من إعادته إلى العراق،وهذا ما يعيدنا إلى إن هناك مخطط لاستهداف البلاد،خصوصاً وأننا نعيش أزمة اختفاء الباحثة الإسرائيلية الروسية”اليزابيث”حيث يؤكد بعض العارفون بالشأن الأمني، عند سؤالهم ما إذا كان ما يحدث، يتعلق بقضية المخطوفة الإسرائيلية، أو بقضية البطريرك “ساكو” أو انتخابات مجالس المحافظات..

حيث بدأ المجتمع الدولي، يمارس ضغوطه على العراق على التطورات الأخيرة،وانه بدأ يفقد الثقة بحكومة السوداني، خصوصاً وأن العراق يسعى جاهداً من أجل استعادة مكانته، وثقة المجتمع الدولي به،ما يحتاج وقتاً آخر أضافي في حال تغيرت سياسته اتجاه العراق.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author