المسلة

المسلة الحدث كما حدث

حظر تليغرام في العراق… أمام تحدي حرية التواصل والتعبير عن الرأي

حظر تليغرام في العراق… أمام تحدي حرية التواصل والتعبير عن الرأي

8 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: لا زالت أصداء حظر قناة “تليغرام” منذ الأحد في العراق، تثير الجدل بين الجهات التي تمتلك هذه القنوات، وبين الوسط الاعلامي الذي تهمه حرية النشر والتعبير عن الرأي.

ودخل قرار وزارة الاتصالات بحظر “تليغرام” حيز التنفيذ، بأوامر من جهات أمنية وحكومية.

و إغلاق تطبيقات الدردشة ووسائل التواصل الاجتماعي مثل تليغرام، بسبب قضايا الأمان والسيطرة على المعلومات، يثير تساؤلات حول حرية الرأي وحرية التواصل، فيما تتصاعد النقاشات حول مدى تأثير هذه الإجراءات على حقوق الأفراد والحق في التعبير عن الأفكار.

وأعلنت وزارة الاتصالات العراقية، الأحد، أنها حظرت “تليغرام” “لمحددات تتعلق بالأمن الوطني، وحفاظاً على البيانات الشخصية للمواطنين، التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل بها، خلافاً للقانون.

لكن جهات، لاسيما المعادية للوجود الامريكي في العراق، ترى ان الاجراء جاء بأوامر من واشنطن.

و يمكن لإغلاق تطبيقات التواصل الاجتماعي في بعض الحالات أن يكون له دوافع أمنية حقيقية، مثل منع انتشار معلومات كاذبة أو تحريض على العنف. ومع ذلك، يجب أن يتم تنفيذ مثل هذه الإجراءات بشكل شفاف وواضح، مع مراعاة حقوق الأفراد وضمان أنها لا تتحول إلى أدوات لقمع الحرية.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن “مؤسسات الدولة ذات العلاقة قد طلبت مراراً من الشركة المعنية بإدارة التطبيق المذكور التعاون في إغلاق المنصات التي تتسبب في تسريب بيانات مؤسسات الدولة الرسمية والبيانات الشخصية للمواطنين، ما يشكل خطراً على الأمن القومي العراقي والسلم المجتمعي، إلا أن الشركة لم تستجب، ولم تتفاعل مع أيٍّ من تلك الطلبات”، مؤكدة “احترامها حقوق المواطنين في حرية التعبير والاتصال، من دون المساس بأمن الدولة ومؤسساتها”، معربة عن ثقتها “في تفهم المواطنين لهذا الإجراء”.

واعتبر  زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في تغريدة عبر “إكس”  أن “العراق بلد ديمقراطي يؤمن بحرية الإعلام والتعبير، ورغم أنها حق أساسي، ولكنها ليست حقاً مطلقاً، وأن مسألة حجب مواقع التواصل الاجتماعي لدواعٍ أمنية يجب أن تراعي المواقع التي تدعم الدولة والحكومة عن المواقع التي تحرض على الكراهية والعنف والتعدي على خصوصية الآخرين”.

وفقاً لإحصاء سابق لوزارة الداخلية العراقية، فإن عدد مستخدمي “تليغرام” في البلاد يفوق 16 مليون مستخدم.

واضطرت المصادر الاعلامية التي تستخدم تلغرام الى استبداله بمنصات على تطبيقي فايبر وواتساب.

ويؤثر إغلاق هذه التطبيقات بشكل سلبي على حرية التواصل وحق الأفراد في التعبير عن آرائهم، فيما اصبحت تلك التطبيقات وسيلة هامة لتبادل المعلومات والأخبار والتفاعل الاجتماعي. وبالتالي، يمكن للقرارات الحكومية بإغلاقها أن تقيد هذه الحريات.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.