المسلة

المسلة الحدث كما حدث

آلاف الأكراد يتظاهرون في الاقليم ضد حكومة بغداد

آلاف الأكراد يتظاهرون في الاقليم ضد حكومة بغداد

5 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تظاهر آلاف الأكراد الثلاثاء في اقليم العراق، احتجاجا على التأخير في دفع رواتب الموظفين الحكوميين ومحملين الحكومة المركزية في بغداد المسؤولية.

وتأتي التظاهرة، بعد ثلاثة أيام من أحداث شغب دامية شهدتها مدينة كركوك، التي لطالما شكلت نقطة نزاع بين بغداد واربيل.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب على احداها (نتضامن مع أهلنا في كركوك).

واوضح أحد المتظاهرين، مسعود طاهر محمد (45 عاما) وهو يعمل موظفا في مستشفى حكومي في مدينة دهوك، أنه لم يتسلم راتبه منذ أكثر من شهرين، وقال: يجب ان نحصل على حقوقنا وندعو الدول الى مساعدتنا لانقاذنا من هؤلاء الظلام، نحن نعيش في اوضاع غير جيدة ليس فقط اقتصاديا او ماليا وانما ايضا سياسيا.

واضاف: هذه سياسة خاطئة بحق اهالي الاقليم.

ورغم الخلافات المتكررة بين بغداد وأربيل، استطاعت الحكومة المركزية برئاسة محمد شياع السوداني تحسين العلاقات بشكل نسبي.

وتتهم حكومة الإقليم الحكومة المركزية، منذ فترة طويلة، بعدم إرسال الأموال الخاصة برواتب موظفيها المدنيين.

وكان الإقليم، بفضل صادراته النفطية، يتمتع بمصدر تمويل مستقل يمكنه من دفع الرواتب جزئيا، لكنه منذ نهاية آذار الماضي محروم من هذه الموارد بسبب خلاف مع تركيا وبغداد.

وتوصلت حكومة الإقليم لاتفاق مع حكومة بغداد على تصدير نفط الإقليم عبر الحكومة المركزية، وفي مقابل ذلك يتم تخصيص 12.6% من الموازنة الاتحادية لكردستان العراق.

ورغم إفراج حكومة بغداد الأحد عن 500 مليار دينار (حوالى 380 مليون دينار) لرواتب إقليم كردستان، فان تصحيح الوضع يتطلب ضعف هذا المبلغ شهريا، وفقا لحكومة أربيل.

وتصاعد التوتر بين الإقليم وبغداد أثر أعمال عنف شهدتها مدينة كركوك التي تعيش فيها قوميات متعددة. وشهدت كركوك تظاهرات دامية مساء السبت رغم انتشار قوات الأمن.

ومحور الخلاف مقر قيادة عمليات القوات العراقية الذي كان بيد الحزب الديموقراطي الكردستاني.

ووافقت الحكومة المركزية على إعادة الموقع للحزب الديموقراطي ما دفع متظاهرين من القوميتين العربيّة والتركمانيّة لتنفيذ اعتصام. وردا على ذالك قام مواطنون اكراد بالتظاهر. وأدت أعمال العنف الى مقتل أربعة متظاهرين أكراد، وفقا للسلطات المحلية.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.